وصف علماء الفلك من معهد SISSA الإيطالي صنفا جديدا من الأجسام الفضائية، تشبه من ناحية تطورها الثقوب السوداء، ويمنع التأثير الكمي انهيارها نهائيا.

وذكر موقع Phys.org أن العلماء اقترحوا نموذجا رياضيا يجمع بين النظرية النسبية وتأثير استقطاب الفراغ الذي يعني أنه في الفراغ، تحدث تقلبات الكم بتأثير قوة مبدأ الارتياب لهايزنبرغ، وتتولد خلالها "فقاعات" فراغية وتختفي (أزواج جسيمات وجسيمات مضادة). وتعد هذه الجسيمات افتراضية لأنها توجد خلال فترة زمنية قصيرة جدا ولا يمكن رصدها باستخدام الأجهزة التقليدية الحالية. وهذا يعني أن ظهور جسيمات من "الفراغ" لا يتعارض وقانون حفظ الطاقة.

وتحت تأثير مؤثرات خارجية، من جانب إلكترون المجال الكهرومغناطيسي المحيط بها يتغير اتجاهها، فالمشحونة بشحنات موجبة تكون قريبة من الإلكترون، ما يسمح بعض الشيء بحجب الشحنة الكهربائية. هذا التأثير يمنع الثقب الأسود من ضغط النجم النيوتروني حتى عندما تكون كتلته أكبر.

ويتحدد توازن النجم النيوتروني بالجاذبية وضغط الغاز المحيط المتكون من النيوترونات، فإذا كانت قوة الجاذبية أكبر من القوة الطاردة بين النيوترونات، ينهار النجم في الثقب الأسود. كما أن استقطاب الفراغ يخلق فرصا لظهور أشكال وسطية بين الثقوب النيوترونية والنجوم النيوترونية، تسمى نجوم نسبية شبه كلاسيكية.

نقلا عن الوكالة الروسية