أكدت الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة هالة الأنصاري، الحرص على ضمان حضور مكون المرأة في جميع المبادرات والمشاريع والقطاعات الاقتصادية، وبما يضمن مساهمة اقتصادية مستدامة للمرأة في الاقتصاد الوطني.

وشاركت الأنصاري في جلسة رفيعة المستوى حول الممارسات المبتكرة للإدماج المالي والتمكين الاقتصادي للمرأة، على هامش مشاركة مملكة البحرين في أعمال لجنة وضع المرأة 62 بالأمم المتحدة بمدينة نيويورك. وأكدت أن البحرين اتخذت خلال العقد الماضي عدة مبادرات مهمة من أجل تطوير الاقتصاد الوطني ورفع معدلات النمو، فكان هناك مشروع تطوير سوق العمل، جنباً إلى جنب مع تسريع جهود تمكين العنصر البشري البحريني ليكون الخيار الاول في التوظيف، وإبقاء البطالة في أضيق معدلاتها حيث لا تتجاوز نسبتها 4%. وأوضحت الأنصاري، أنه تم اتخاذ عدد من تدابير الأمان الكافية لضمان تطور الفرد من باحث عن عمل إلى رائد عمل، وتحويل المؤسسات الناشئة إلى مؤسسة صغيرة أو متوسطة، مع الحرص على ضمان حضور مكون المرأة في جميع المبادرات والمشاريع والقطاعات الاقتصادية، وبما يضمن مساهمة اقتصادية مستدامة للمرأة في الاقتصاد الوطني. وأوضحت الأمين العام للمجلس، أن نسبة تملك سيدات الأعمال البحرينيات اليوم تصل إلى 43% من مجمل السجلات التجارية في البحرين، مؤكدةً أن هذا التطور الملحوظ أدى لارتفاع نسبة رائدات الأعمال البحرينيات في عدة قطاعات مختلفة حيث تشير الإحصائيات إلى نسبة امتلاك المراة لعملها الخاص في المجال الطبي والصحة بلغ 41% وفي مجال القطاع المالي والتأمين شهد معدل ارتفاع بنسبة 38% خلال العقد الأخير. كما حضرت الأنصاري الجلسة الوزارية رفيعة المستوى حول المرأة في وسائط الإعلام وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتمكينها من الوصول إليها، وتأثير هذه الوسائط والتكنولوجيات واستخدامها كأداة للنهوض بالمرأة وتمكينها. وقدمت مداخلة أشادت فيها بالخطوات المتخذة من قبل المملكة العربية السعودية من خلال برنامج التحول الوطني في دعم وتمكين المرأة وضمان تواجدها في قطاعات حيوية وهامة، مثل مجالات التكنولوجيا والهندسة والعلوم التقنية، وهي قطاعات من النادر أن تتوجه لها المرأة، مشيدة بمستوى التعليم العالي في الجامعات السعودية المتخصصة وهو ما يمهد الأرضية الخصبة لانخراط المرأة السعودية في هذه القطاعات. وعقدت الأنصاري اجتماعات عمل في نيويورك مع ممثلين عن البنك الدولي والاتحاد الأوروبي وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، وعدد من الآليات الوطنية المعنية بالمرأة في عدد من الدول الخليجية والعربية والإقليمية في إطار الترويج لجائزة الأميرة سبيكة بنت ابراهيم آل خليفة العالمية لتمكين المرأة التي تم فتح باب الاشتراك فيها قبل أيام في فعالية خاصة أقيمت بمبنى الأمم المتحدة بنيويورك.