أشار تقرير بحثي جديد صادر عن شركة "بي إي إس" للبحوث بعنوان "سوق السجائر الإلكترونية وتبخير التبغ- التحليلات والتوقعات 2017-2025"، إلى أن القيمة السوقية لقطاع السجائر الإلكترونية وتبخير التبغ وصلت إلى 11.43 مليار دولار في العام 2016، ومن المتوقع أن تصل إلى 86.43 مليار دولار بحلول العام 2025، بمعدل نمو سنوي مركب قدره 23.25% من العام 2017 وحتى العام 2025.

ويأتي هذا النمو مدفوعاً بشكل رئيس بتنامي البحث عن بدائل للسجائر التقليدية أقل ضرراً بالإضافة إلى ارتفاع مستوى الوعي الصحي بين المستهلكين. ويعتبر التدخين الشره أحد الأسباب الرئيسة المسببة للوفاة عالمياً والتي يمكن تفاديها. ففي الولايات المتحدة الأمريكية وحدها، يسبب التدخين حوالي 500 ألف حالة وفاة سنوياً. ونتيجة لذلك، تبذل منظمة الصحة العالمية والهيئات الصحية والحكومات جهوداً حثيثة للحد من التدخين ومراقبة المنتجات التي قد تساعد في الإقلاع عنه. وتصنف السجائر الإلكترونية ومنتجات تبخير التبغ على أنها بدائل أقل ضرراً وأكثر أماناً لمستقبل صناعة التبغ. وتعتمد هذه المنتجات على تقليد الشكل العادي للسجائر التقليدية وتوفير التجربة الحسية نفسها مع التقليل من المواد الكيميائية السامة التي تنتجها السيجارة العادية. ويوجد في الولايات المتحدة الأمريكية حالياً حوالي 100 ملايين مستخدم للسجائر الإلكترونية، ويصل عدد مستخدمي السجائر الإلكترونية في المملكة المتحدة إلى 3 ملايين مستخدم، مقارنة مع 700 ألف مستخدم فقط في العام 2021. ومن ناحية أخرى، انخفضت معدلات التدخين على الصعيد العالمي. على سبيل المثال، انخفضت معدلات التدخين في المملكة المتحدة من 20% في العام 2007 إلى 16% في العام 2016. ووفقاً لتعليقات أحد المحللين في شركة "بي إي إس" للبحوث، يشهد قطاع السجائر الإلكترونية وأجهزة التبخير نمواً كبيراً مدفوعاُ بالحاجة الملحة إلى اتخاذ خطوات وإيجاد بدائل للحد من الوفيات والأمراض المرتبطة بالتدخين على الصعيد العالمي.