الخرطوم - محمد سعيد

نفذت شرطة أمن المجتمع السودانية حملة كبرى استهدفت القضاء على ظاهرة الشروق التي انتشرت مؤخراً وسط الشباب. وكشف شهود عيان أن الشرطة أوقفت نحو 12 شاباً بينهم فتيات كانوا قد وصلوا في ساعة مبكرة بغرض استقبال أشعة الشمس على شاطئ النيل بالعاصمة الخرطوم. وأصدرت محكمة النظام العام برئاسة القاضي كمال الزاكي أحكاماً في مواجهة المجموعة، وأمرت بسجن كل متهم 3 أشهر والجلد 30 جلدة لكل منهم بالإضافة إلى تغريم كل متهم 5 آلاف جنيه.

وقال مدير شرطة أمن المجتمع بولاية الخرطوم العميد ماهر عبد الله شلكي انه لم يثبت حتى الان وجود انحرافات عقدية وسط الشباب الذين تم ضبطهم على شاطئ نهر النيل. وقال شلكي لفضائية "سودانية 24"، "ضبطنا كمية من المخدرات والخمور بحوزة بعض الشباب وتمت محاكمة بعضهم. ومن خلال تحرياتنا معهم قالوا إنهم جلسوا للامتحانات وهم يحتفلون بانتهائها، واختاروا انتظار شروق الشمس على شاطئ النيل ثم يتفرقون". وأضاف مدير شرطة أمن المجتمع "قبل أكثر من عام راقبنا ضفاف النيل ورصدنا وجود أعداد كبيرة قدرت بأكثر من مائة سيارة وأكثر من 200 شاب وشابة، وتعاملنا معهم بمخالفات المادة 152 اللبس الفاضح ومواد السكر والمخدرات. وتم تصنيف حالة هؤلاء الشباب كواحدة من مخالفات شارع النيل. وبالإجراءات سيطرنا على الممارسات السالبة وصار الشاطئ مفتوحاً للأسر للترفيه".



في سياق موازٍ، كشفت تحريات الشرطة معلومات مثيرة حول متهمين ظهروا في مقطع فيديو كانوا يمضون الليل بشاطئ النيل في منطقة بري شرق العاصمة الخرطوم وينتظرون شروق الشمس، ويرقصون بمجون رفقة فتاتين ويرددون أغنيات غربية بصوت عالٍ. وجاء في التحريات أن الشباب الصغار الذين ضبطوا في الفيديو الفاضح من صغار السن وأحدهم لم يتجاوزعمره 12 عاماً. وفور انتشار مقطع الفيديو كثفت الشرطة نشاطها للبحث عن المتهمين ومحاربة ظاهرة الشروق.