- عبدالله القاسمي: ضعف الميزانية وصغر ملعب التمرين أبرز المعوقات

...

قال رئيس مجلس إدارة نادي البحرين لهوكي الجليد عبدالله القاسمي، إن نقص الدعم وضعف الميزانية وصغر ملعب التمرين أبرز ما يواجه رياضة هوكي الجليد في البحرين من معوقات.

وأضاف القاسمي في حوار لـ"الوطن" إن اللعبة تقوم حتى الآن بجهود شخصية وعلى نفقة اللاعبين أنفسهم، فيما يتهيأ النادي الآن لدخول الاتحاد الدولي للعبة.

وكان القاسمي مارس اللعبة منذ العام 1995. وفي 1999 شكل فريقاً بحرينياً للعبة. وكان الفريق يشتري معداته من الأجانب الذين كانوا يمارسونها. ولم يتوقف القاسمي عن اللعب حتى الآن رغم أنه لا يمارس اللعبة رسمياً. وفي 2009 تأسس نادي هوكي الجليد وحصل القاسمي في 2013 على منصب نائب الرئيس فيه. وفي 2014 شغل منصب رئيس مجلس الإدارة ومازال حتى الآن.

وفي ما يلي نص الحوار:


*كيف أتت فكرة انشاء النادي في 2009؟

الفكرة كانت موجودة منذ التسعينات، حيث بدأ بعض الإخوة المحاولة في 1997 لتأسيس ناد يجمع محبي رياضة هوكي الجليد لكن الأمر لم يتحقق إلا في 2009.

لن نقول إننا حققنا إنجازات كبيرة، وذلك بسبب المعوقات، حيث توقفت وتيرة التطور بسبب بعض المعوقات المالية إضافة إلى أن الصالة التي نتمرن فيها لاتساعدنا على التطور، حيث يصعب علينا أن نجلب اللاعبين ونطلب منهم التكفل بأنفسهم. في السنوات الأربع الأخيرة حصلنا على دعم بسيط. وقبل ذلك حصلنا على الدعم للمشاركة في أول بطولة رسمية شارك بها المنتخب البحريني للهوكي في البطولة الآسيوية الشتوية بكازخستان في 2011.

*من دربكم على اللعبة؟

تعلمنا اللعبة من المدربين الأمريكيين والكنديين المتطوعين.

*ما الخطط المستقبلية للعبة في البحرين؟

نخطط في المستقبل لأن نكون عضواً في الاتحاد الدولي إضافة إلى الحصول على عضوية الاتحاد الخليجي للرياضات الشتوية.

*ما الصعوبات التي تواجهها اللعبة في البحرين؟

أبرز المعوقات التي تواجهنا حالياً صالة التمرين حيث نتمرن في صالة أرض المرح للتزلج التي تساوي مساحتها (33*14) نصف مساحة ملعب الهوكي الأولمبي (60*30) التي تمكننا من ممارسة اللعبة بالشكل الصحيح. حاليا نلعب 3 مقابل 3 في حين أن الرياضة تمارس في الملاعب الأولمبية بوجود 6 مقابل 6 مع وجود 15 لاعباً خارج الملعب، فهذه الرياضة شبيهة بلعبة كرة اليد إذ يجري التبديل بشكل متواصل.

والشيء الآخر هو الميزانية فأنا اليوم لا أملك ميزانية جيدة لممارسة اللعبة وتنمية المواهب وشراء المعدات أو جلب مدرب محترف وفي حال تمكنا من دخول الاتحاد الدولي فستتوفر لنا نصف هذه الأمور إذ يوفر الاتحاد الدولي حال أصبحت أحد أعضائه معدات لفريق الناشئين ولفريق السيدات، إضافة إلى كورسات سنوية للتدريب والتحكيم.

*وما الذي نحتاجه للحصول على عضوية الاتحاد الدولي؟

أن يكون لدينا اتحاد لرياضة هوكي الجليد أو اتحاد للرياضات الشتوية. حاليا لدينا لجنة الهوكي ضمن لجات اتحاد الكريكت لكن للأسف لا نجد دعماً مالياً، والإخوة في اللجنة الأولمبية لهم جزيل الشكر فهم يحاولون منحنا ما يستطيعونه لكن الأزمة المالية وتقليل ميزانيات الاتحادات أثر علينا، لذا في حال تحسن الدعم للجنة فسنحاول السعي لإنشاء اتحاد لهوكي الجليد.



*ما خطواتكم لنشر اللعبة بشكل أكبر في البحرين؟

حالياً فتحنا مجال التسجيل للجميع وخصصنا يوم السبت فقط لتدريب فريق الناشيئن والسيدات في حين أن الفريق الأول يتدرب في الأحد والثلاثاء بشكل متواصل طوال أيام السنة عدا إجازة الصيف التي يصعب التمرن خلالها لوجود الأطفال في اجازة مما يفتح مجال الربح أمام إدارة الصالة.

*كم عدد اعضاء النادي؟ وما آلية الحصول على العضوية؟

35 عضواً حالياً ومعظم الأعضاء من اللاعبين القدامى الذين كانو يمارسون اللعبة من التسعينات إضافة الى نحو 15عضواً جديداً.

وفتحنا المجال أمام الجميع للحصول على عضية النادي بدون استثناء.

* وكيف ينضم اللاعبون؟

حالياً لدينا 3 فئات هي فئة الناشئين التي تضم كلا الجنسين إضافة إلى فئة السيدات وفئة الفريق الأول. ونحن نفتح المجال أمام الجميع للمشاركة في النادي حيث نسعى لترويج اللعبة في البحرين، وآخر ششاهد على ذلك فعالية اليوم الرياضي التي لقيت إقبالاً كبيراً من الجماهير. والجيد أن معظم فريق الناشئين جلبناهم خلال اليوم الرياضي.

*هل يوجد دوري محلي؟

اغلب البطولات المحلية التي ينظمها نادي البحرين للهوكي هي البطولات الرمضانية التي بدأناها قبل سنتين، كما أن هناك بطولات أخرى ليست تحت اسم النادي تلعب كل شهر 5 حاولنا ضمها للنادي ولكن لم نتمكن من ذلك بسبب سوء تفاهم مع الشخص الذي ينظم البطولة. لكننا نسعى إلى تنظيم بطولة للهواة تضم من 10 إلى 12 فريقاً في سبتمبر أو فبراير المقبلين وستكون هذه البطولة على مستوى الخليج كما يمكن أن يشارك بها بعض فرق الهواة الأوروبية.

* وما الخطوة القادمة بالنسبة للمنتخب؟

لدينا في السنة القادمة بطولة الخليج 2019 لهوكي الجليد. نحن للأسف لم نشارك إلا في بطولة خليجية واحدة وبعدها لم نتمكن من المشاركة في بطولتين متتاليتين لعدم وجود الدعم المالي لذا نسعى للمشاركة في هذه البطولة.

* تكلفة اللعبة عالية، فكيف تتعاملون مع هذا الأمر؟

هذه الرياضة تكلف الكثير، حيث أن تلبيس لاعب صغير يكلفنا بين 120 إلى 150 ديناراً. وبالنسبة للاعب المحترف يكلف من 250 إلى 300 دينار والحارس وحده يكلف نحو 800 دينار لأن معداته مختلفة.

ونحن نحاول توفير هذه الأمور باجتهادات شخصية، حيث يدفع أغلب لاعبي الفريق الأول من جيبهم. أما بالنسبة للناشئين فتمكنا من الحصول على دعم قليل ساعدنا في توفير بعض الأمور الأساسية.

*ماذا عن دور وزارة الشباب والرياضة؟

حالياً الداعم الوحيد لنا وزارة الشباب والرياضة ومن دونها لا وجود للنادي، أما الدعم الذي نحصل عليه من الشركات فهو صغير جداً.

*كيف يتم التعامل مع أي إصابة خلال التمارين والمباريات؟

لدينا حالياً مسعفون متطوعون للحالات البسيطة أما في حال الإصابة فيتكفل اللاعب بعلاج نفسه.

*لماذا لا يتم الاستعانة "بالرولر سكيت" بدل صالة الجليد للتدرب؟

الرولر سكيت أو التزلج بحذاء الإطارات يساعد على اللياقة وزيادة التحكم في العصى لكن لا يمنح اللاعب المهارات الأخرى مثل طرق التوقف والالتفاف التي لا يمكن تنفيذها إلا على الجليد.

* هل من رسالة أخيرة تودون توجيهها؟

أشكر وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية على ما تقدمانه من دعم. وأتمنى أن يزيد الدعم في الأيام المقبلة خصوصاً أن أعداد اللاعبين تزداد.