الخرطوم - محمد سعيد

وقعت الحكومة السودانية مع الحكومة الروسية على خريطة الطريق الخاصة بالخطوات التنفيذية لإنشاء محطة توليد الطاقة الكهربائية بالوقود النووي. وقال وزير الموارد المائية والكهرباء السوداني معتز موسى لـ"الإذاعة السودانية"، إن "الخريطة نقطة لإنجاز مشاريع ملموسة عملياً لإنشاء البني التحتية للطاقة النووية السلمية".

وتعتبر المحطة من النوع الذي يعمل عادة نحو 60 عاماً دون توقف وتتم مراجعته كل 12 عاماً مما يكفل استدامة توليد الكهرباء.



وشدد الوزير على أن إنتاج الكهرباء باستخدام الوقود النووي في السودان أمر شرعي ومأذون. وأضاف معتز أن "التوقيع النهائي سيتم في المؤتمر الدولي للطاقة النووية الذي ينعقد بمدينة سوشي الروسية في مايو المقبل". وأشار إلى أن "التوقيع الإطاري للمحطة كان إبان زيارة الرئيس السوداني عمر البشير لروسيا في نوفمبر من العام الماضي".

وأكد معتز أن الفريق المشترك وضع البرنامج التفصيلي لإنجاز المحطة، وأعلن في الأثناء عن اتفاقية "NDA"، حيث سيتم خلال عام رفعُ المشروع بمجالاته التمويلية والاستثمارية لقيادة البلدين لاتخاذ القرار والشروع في التنفيذ.

وتسعى السودان لتطوير صناعة الكهرباء التي بدأت في عام 1908، لمقابلة الطلب الزائد عليها في المصانع والمشاريع الزراعية وسد احتياجات التمدد السكاني.

وينتج السودان الكهرباء من عدد من الخزانات التي تم انشاؤها على مجرى نهر النيل، حيث تم تشغيل أول محطة مائية لتوليد الكهرباء بخزان سنار جنوب شرق السودان بسعة 15 ميقاواط في العام 1962. وأضيفت للمحطات المائية محطة خشم القربة بسعة تصميمية 17.8 ميقاواط ومحطة توليد الروصيرص بسعة تصميمية 280 ميقاواط. وصولاً إلى كهرباء سد مروي الذي يقع شمال السودان وينتج 1250 ميغاواط من الطاقة الكهربائية.

وتعرضت جميع مدن وقرى السودان لحالات إطفاء عام للشبكة القومية للكهرباء لثلاث مرات خلال هذا العام، بسبب أعطال أخرجت بعض الوحدات من نظام الحماية الآلي، وهو الأمر الذي حدا بالمسؤولين للتفكير جدياً في المحطة النووية لتتخلص البلاد نهائياً من حالات انقطاع التيار الكهربائي.