ميونيخ - مجدي حسونة

تسيطر حالة من الخوف على جماهير نادي ماينز الألماني هذا الموسم، فالفريق لا يقدم المستوى المطلوب، بل ويقترب من الهبوط إلى دوري الدرجة الثانية الموسم المقبل، فهو يحتل الآن المركز الـ16 برصيد 25 نقطة جمعها من تحقيق الفوز في 6 مباريات وتعادل في 7 مباريات وخسر في 13 مباراة، ومع بداية مرحلة الإياب خسر في 7 وفاز مرتين وتعادل مرة، وهو ثاني أضعف خط دفاع في البوندسليغا برصيد 43 هدفاً سجلت في مرماه. ومع هذا الأداء الضعيف أصبح ماينز في دائرة الخطر، فالفريق في هذه الحالة يقترب من خوض مباراة فاصلة مع ثالث الدوري من الدرجة الثانية، وربما يقترب أقرب من الهبوط المباشر. عوامل وأسباب كثيرة أدت إلى تراجع مستوى الفريق هذا الموسم عكس المواسم السابقة. الموسم قبل الماضي على سبيل المثال مع انطلاقة البوندسليغا كان الفريق في مقدمة الدوري وواصل حتى صعد إلى بطولة الدوري الأوروبي، ثم بدأت المشاكل من الموسم الماضي، حتى إنه في نهاية الموسم كان قريباً من خوض مباراة فاصلة لكن فارق الأهداف شق عليه ذلك، أما هذا الموسم فبدأ في مراكز المؤخرة ولم يتغير مركزه، إذ إن أقصى مركز وصل له هو الثالث عشر.

إكسترا سبورت قابلت اثنتين من مشجعات نادي ماينز الألماني وهم كلوديا كلاوس وجوليا رنك، ودار حوار بينهم عن أسباب تراجع الفريق واقترابه من الهبوط إلى الدرجة الثانية، وفيما يلي الحوار كاملاً...



* في البداية ما هو تعليقك على وضع ماينز في الدوري حتى الآن؟

أجابت كلوديا: بكل أمانة وبشهادة الجميع، ماينز يقدم مستويات قوية في الدوري وما ينقصنا فقط هو التوفيق في الكثير من المباريات، وأعتقد أن غياب التوفيق عنه كان السبب في خسارة المواجهات المهمة، إضافة إلى إهدار الفرص الكثيرة بصورة غريبة من جميع اللاعبين، وبالتالي نحتاج في الفترة المقبلة إلى مزيد من التوفيق واللعب بتركيز أكبر واستغلال الفرص التي تتاح لنا بالصورة المطلوبة لتحقيق الانتصارات، ويمكن القول بأن الجميع في ماينز في مركب واحد وبالتالي الجميع يتحمل مسؤولية النتائج السلبية، لذلك علينا الاجتهاد في المرحلة المقبلة لتعديل الأوضاع سريعاً قبل أن تسوء أكثر.

* البعض يرشح ماينز للعودة إلى الدرجة الثانية في ضوء ما يقدمه من نتائج في الدوري هذا الموسم، ما هي أسباب ذلك؟

أجابت جوليا: الفريق هذا الموسم مثل الموسم السابق لا يقدم المستوى المطلوب عكس المواسم السابقة، كنا من نخبة الفرق في البوندسليغا، ولكن لا أعرف ماذا حدث وكيف يحدث ذلك، ولكنْ لذلك أسباب عديدة منها عدم تدعيم الإدارة بلاعبين على المستوى المطلوب، ورحيل نجوم الفريق للعب في فرق أكبر وأعرق في القارة الأوروبية، وأيضاً ضعف مستوى المدربين القادمين لتدريب الفريق عكس الأسماء السابقة والتي دربت الفريق فيما قبل، هذا كله بجانب انعدام المساهمين والداعمين للنادي لبقائه في البوندسليغا والمنافسة مع الفرق الأخرى.

* ماذا تطالبين لاعبي الفريق في هذا الوقت بالتحديد؟

أجابت كلوديا: أطالب لاعبي الفريق بالتركيز في المباريات المقبلة لأنها مباريات غاية في الأهمية، فهذه المباريات هي من تحدد مصير النادي، فبأقدامهم يستطيعون الوصول إلى بر الأمان والاستقرار، ولا نريد منهم تكرار ما حدث الموسم الماضي في احتلال المركز الخامس عشر، ولولا فارق الأهداف للعب الفريق مباراة فاصلة مع ثالث الدوري، أريد منهم تسجيل أكبر عدد من الأهداف وعدم تلقي شباكهم مزيداً من الأهداف، والأهم من ذلك كله تحقيق الانتصار في المباريات بهدف أو أكثر، فأي ثلاث نقاط قادمة ستكون غالية جداً، وستحدد وضع ومكان الفريق.

* ماينز من أشهر الأندية الألمانية التي تصنع مدربين ولاعبين من الصفوة، لماذا انعدم ذلك في السنوات الأخيرة؟

أجابت جوليا: المعروف عن ماينز في السنوات الماضية أن أفضل مدربي الكرة الألمانية قد دربوا هذا الفريق أمثال مدرب ليفربول الإنجليزي الحالي، وبروسيا دورتموند السابق وهو يورغن كلوب الذي حقق معه بطولة الدوري مرتين وبطولة الكأس والسوبر، بالإضافة إلى توماس توخل مدرب بروسيا دورتموند السابق والذي حقق معه بطولة كأس ألمانيا الموسم الماضي، ولا أنسى نجم المنتخب الألماني الحالي ولاعب باير ليفركوزن وتشيلسي الإنجليزي السابق لاعب بروسيا دورتموند الحالي اندري شورله، ويرجع سبب ذلك إلى عزوف إدارة النادي عن الاهتمام بالفريق كسابق ورحيل المدير الرياضي السابق، كل هذه الأسباب اجتمعت وأدت إلى تراجع مستوى الفريق وتراجع الأسماء التي تدرب وتلعب مع الفريق.

ختاماً، هل الفريق قادر على تجاوز المحنة التي يمر بها، أم أن الفريق لا محال سوف يهبط إلى الدرجة الثانية؟

أجابت كلوديا: كرة القدم لا تعرف المستحيل المتبقي 8 جولات على نهاية منافسات البوندسليغا، وأملنا كبير في تجاوز الفريق لهذه المحنة بشرط توحد الجميع من إدارة النادي وجهاز فني ولاعبين وجماهير ورفع شعار لا خسارة بعد اليوم حتى يضمن الفريق رسمياً بقاءه للموسم المقبل، أما أن يحدث عكس ذلك فمسألة الهبوط إلى الدرجة الثانية مسألة وقت فقط، والجميع يتحمل مسؤولية كبيرة في حصول ذلك.