أحمد التميمي

كعادة كل سنة في قرعة دوري الأبطال، يتم توزيع الاتهامات بمحاباة الاتحاد الأوروبي لريال مدريد من جهة، ويتم اتهام مدرب الفريق زين الدين زيدان بأنه مدرب محظوظ، من جهة أخرى. مدريد في موسم 2013- 2014، أو في موسم العاشرة كما يحلو لعشاق الملكي تسميته، أوقعته القرعة في مواجهة شالكه ودورتموند الألمانيين في دور الستة عشر والثمانية على التوالي، ليتمهد له الطريق إلى نصف النهائي الذي التقى فيه ببايرن ميونيخ، ومن ثم أتلتيكو مدريد في نهائي البطولة.

في موسم الحادية عشر، أوقعت القرعة ريال مدريد أمام روما في دور الستة عشر، ومن ثم ضد فولفسبورغ في دور الثمانية. أما في الموسم الماضي، فقد كان نسبياً أصعب للريال من البطولات الباقية التي حققها، حيث واجه نابولي في دور الستة عشر، والبايرن في ربع النهائي، ومن ثم فاز على أتلتيكو مدريد ويوفنتوس ليكمل عقد الإثنى عشر بطولة.



في هذا الموسم، كان ريال مدريد في مواجهة توتنهام هوتسبير، بوروسيا دورتموند في دور المجموعات، ومن ثم باريس سان جيرمان في دور الستة عشر، الذي كان المرشح الأبرز للبطولة هذا الموسم نظراً لنتائجه في المسابقات المحلية وللأسماء المتواجدة في الفريق. أما في ربع النهائي، فقد أوقعت القرعة ريال مدريد في مواجهة يوفنتوس الإيطالي، الذي تواجد في نهائيين من دوري الأبطال، من أصل ثلاثة في آخر ثلاث مواسم.

نظرياً، هذا هو المشوار الأصعب لريال مدريد في السنوات الأخيرة، نظراً للأسماء التي واجهها وسيواجهها، وللظروف التي يمر بها الفريق هذا الموسم. برأيي هذه تعتبر فرصة ذهبية لزيدان ورفاقه لإثبات أن بطولات الملكي لا تأتي بالحظ كما يشاع، بل بمجهود الفريق وعقلية زيزو، فإن فاز مدريد على اليوفي وتأهل لنصف النهائي لا أعتقد أن هناك فريق آخر قادر على إيقافهم باستثناء مانشستر سيتي.