تقرير - يوسف ألبي

يعتبر البرازيلي مارسيلو لاعب نادي ريال مدريد الأسباني، واحداً من أفضل اللاعبين في الآونة الأخيرة نظير ما يقدمه من مستويات مبهرة وعطاء كبير داخل المستطيل الأخضر، وحين نريد أن نصنف أبرز اللاعبين الذين يشغلون مركز الظهير في الوقت الراهن، فلا محال بأن مارسيلو الملقب بخليفة الأسطورة روبرتو كارلوس يأتي في المقدمة.

فخلال أحدى عشر عاماً تمكن "السهم الملكي" مارسيلو من كتابة تاريخ كبير مع نادي القرن ريال مدريد، فقد خاض ما يقارب 451 مباراة مع النادي الأسباني في جميع المسابقات، ليصبح ثاني أكثر لاعب أجنبي خوضاً للمباريات مع الميرينغي خلف زميله روبرتو كارلوس الذي لعب حوالي 527 مباراة، كما حقق مارسيلو ما يقارب 18 بطولة محلية وأوروبية ودولية، فقد حقق كافة البطولات الممكنة على مستوى الأندية مع النادي الملكي.



فجميع متابعي كرة القدم من لاعبين ومدربين وإعلاميين ومشجعين يثنون على ما يقدمه النجم البرازيلي مع ناديه ريال مدريد، ففي الكثير من الأحيان يكون مارسيلو السبب وراء فوز الريال سواء بتسجيله أو صناعته للأهداف، وهناك الكثير من الأمثلة وأهمها صناعته للهدف الثالث في مباراة فريقه أمام بايرن ميونخ في ربع نهائي دوري الأبطال الموسم الماضي عندما راوغ أكثر من لاعب و بطريقة رائعة قبل تمرير الكرة على طبق من ذهب للهداف التاريخي كريستيانو رونالدو الذي سجل الهدف بأريحية تامة، كما أن الجميع يتذكر هدفه الشهير في نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2014 في مرمى أتلتيكو مدريد وغيرها من المباريات التي كان مارسيلو سبباً في صناعة أو تسجيل الأهداف لمصلحة فريقه، ويملك مارسيلو الكثير من الأمور الإيجابية التي قلة ما نشاهدها في لاعبين آخرين، حيث إن أغلب المدربين الذين أشرفوا على الفريق مثل السبيشل وان جوزيه مورينيو مروراً بالمخضرم كارلو أنشيلوتي وأخيراً البارع زيدان يعتمدون بشكل كبير على مارسيلو فهم يؤمنون بقدرات هذا اللاعب، ومن أهم الأسباب التي يمتاز بها اللاعب البرازيلي الروح والولاء منقطعا النظير لشعار الملكي، وهو السبب الرئيس لتألقه وتوهجه مع ناديه، بالإضافة إلى قدرته على المراوغة والتسديد ودقة تمريراته ورفعاته المتقنة، كما أن مارسيلو من جودة اللاعبين الذين بإمكانهم القيام بأدوار دفاعية وهجومية في نفس الوقت، كما يمتاز اللاعب بالحماس والرغبة على تحقيق الانتصار، فقد يشتهر اللاعب أيضاً بشخصية محبوبة وتعشقه شريحة كبيرة من متابعي كرة القدم في البرازيل وإسبانيا وجميع أنحاء العالم.

ولكن في الموسم الحالي يمر ريال مدريد بمرحلة صعبة محلياً، ما جعل مارسيلو وفريقه يفقدون لقب الليغا الذي أصبح قريباً لمصلحة غريمه الأزلي برشلونة، كما ودع منافسات كأس ملك إسبانيا مبكراً، لتبقى هناك بطولة وحيدة ينافس عليها الفريق وهي دوري أبطال أوروبا البطولة المحببة للميرينغي، ويحلم مارسيلو بتحقيق لقبها للمرة الرابعة في تاريخه والثالثة على التوالي، لتكون هذه البطولة أفضل طوق نجاه يتمناها أي لاعب في العالم.

‏‫