دوريات كرة القدم في مختلف دول العالم تستحوذ على النصيب الأكبر من التغطيات الإعلامية بشتى فروعها، بينما نجد دورينا الكروي يفتقد إلى هذه السمة في الوقت الذي تمتلئ فيه الصفحات الرياضية المحلية بتغطيات موسعة جداً بل ومبالغ فيها أحياناً لمسابقات رياضية أخرى بعضها لا ترتقى لا في شعبيتها ولا حتى في مستوياتها إلى المسابقات الرسمية الكروية!

حتى بعدما أعلن اتحاد الكرة عن إطلاق مسابقة إعلامية لتشجيع وسائل الإعلام المختلفة على زيادة الاهتمام الإعلامي بمسابقات كرة القدم وتحديداً المسابقة الأم «دوري الدرجتين الأولى والثانية»، مازال الوضع على ما هو عليه!

صحيح أن هناك بعض الصحف تولي هذه المسابقة اهتماماً أكثر من الصحف الأخرى إلا أن التغطيات بشكل عام تبدو خجولة قياساً بحجم المسابقة وتاريخها وأهميتها، بل إن بعض الصحف تكاد تخلو من أي تغطية ميدانية وهذا الأمر يدعو إلى الدهشة والاستغراب، بل ويدعو إلى ضرورة التحرك بشكل جدي من قبل الزملاء رؤساء الأقسام الرياضية إلى مواكبة ما تشهده المسابقات الكروية من تغطيات متميزة في وسائل الإعلام المجاورة على أقل تقدير..

المسابقة الأم على وشك الانتهاء ولم يتبق من عمرها سوى ثلاث جولات نأمل أن تحظى باهتمام إعلامي يليق بمكانتها، وأن كنا هنا نركز على الإعلام المقروء في ظل وجود إعلام مرئي جيد متمثل فيما تقوم به قناة البحرين الرياضية من نقل مباشر ولقاءات حية واستديو تحليلي إضافة إلى البرنامج الأسبوعي «في التسعين «مع أننا لا نزال نطالب بعودة النشرة الرياضية المصاحبة للنشرة الإخبارية من أجل أن تتسع رقعة التغطية التلفزيونية لمسابقاتنا الرياضية المحلية واخص بالذكر هنا مسابقات الألعاب الجماعية ذات المتابعة الشعبية الأكبر..

الكل يعلم بأن أمام منتخبنا الكروي مشاركة هامة في نهائيات كأس أمم آسيا العام القادم و ستعقبها مهمة اكبر وهي خوض تصفيات كأس العالم وهي التصفيات التي تدخل ضمن تحدى التأهل إلى نهائيات مونديال 2022، وكل هذه المهمات الوطنية الكبرى تحتاج إلى زخم إعلامي يوازيها ويساهم في دعمها للوصول إلى الهدف المنشود..

نقدر الوضع العام للصحافة الرياضية المحلية بعد تقليص المساحات الورقية الممنوحة، ولكننا نرى أن كرة القدم تستحق أن تنال المساحة التي تليق بتاريخها و شعبيتها التي تفوق تاريخ وشعبية كثير من المسابقات التي تستحوذ على نصيب الأسد من التغطيات في وقتنا الحاضر!