- افتتح "مولير الشرق الأوسط" الأول من نوعه لإنتاج الأنابيب النحاسية

- تواجد "مولير" في البحرين دعم قوي ورافد معزز للقطاع الصناعي

- توسيع قاعدة الاقتصاد وزيادة مساهمة "الخاص" في الاقتصاد الوطني



- الشركة توفر 200 فرصة عمل مباشرة وأخرى للموردين المحليين

"مولير" تنتج أنابيب نحاسية لمصنعي أجهزة المكيفات والتبريد

- الوعري: بنك "ABC" يمول المشروع بـ45 مليون دولار

- الكوهجي: "ممتلكات" تمتلك ثلث أسهم "مولير الشرق الأوسط"

..

حسن عبدالنبي

أكد الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة، نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة شركة ممتلكات البحرين القابضة "ممتلكات"، أن البحرين ماضية في سياستها القائمة على تحقيق الاستفادة القصوى مما تقدمه من مزايا تنافسية جاذبة للاستثمار الأجنبي في مختلف الأنشطة الاقتصادية التي تسهم في توفير فرص عمل ذات جودة عالية للمواطنين، وتحسين ربط المملكة، بوصفها بوابة إلى العالم، بالأسواق الإقليمية والدولية.

وقال: "لقد أصبحت مهمة خلق بيئة مواتية للأنشطة الصناعية والتجارية والحفاظ على هذه الميزة التي تتمتع بها البحرين منذ تأسيس الدولة الحديثة، واحدة من الأولويات التي تحظى بدعم القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، وحكومته برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس الوزراء، وبمساندة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء".

جاء ذلك لدى تفضله صباح الأربعاء، برعاية حفل الافتتاح الرسمي الذي جرى في منطقة البحرين العالمية للاستثمار، لمقر شركة مولير الشرق الأوسط ومصنعها المتخصص في صناعة الأنابيب النحاسية الذي يُعَد الأول من نوعه في المنطقة، بحضور عدد من الوزراء وكبار المسؤولين والمدعوين.

وأعرب الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة، عن سعادته بأن تتخذ هذه الشركة مملكة البحرين مقراً ومنطلقاً لأعمالها التي تريد من خلال خبرتها التي تناهز قرناً من الزمان الوصول إلى منطقة الشرق الأوسط بكل سهولة ويسر مستفيدة من حزمة التسهيلات والمزايا التنافسية المقدمة محلياً لمثل هذه الشركات العالمية، كجاهزية البنية التحتية في منطقة البحرين العالمية للاستثمار، وقربها من المنافذ البرية والجوية والبحرية، لتساهم مولير بالتالي في تنشيط صادرات القطاع الصناعي التي تمثل حالياً ما نسبته 20% من الناتج المحلي الإجمالي.

وأضاف الشيخ خالد بن عبدالله: "أن تواجد شركة مولير في مملكة البحرين، بوصفها شركة عالمية متخصصة في مجال فريد من نوعه من الصناعات، إلى جانب عدد من الشركات العالمية الأخرى المرحب بها، يشكل دعماً قوياً ورافداً معززاً للقطاع الصناعي الذي يمثل أحد أهم القطاعات الاقتصادية الخمسة ذات الأولوية في المرحلة الحالية، لتتأكد بذلك نجاعة برنامج عمل الحكومة، ورؤية البحرين الاقتصادية 2030 على المدى البعيد، والتي تهدف جميعاً إلى تنويع مصادر الدخل، وتوسيع قاعدة الاقتصاد، وتشجيع القطاع الخاص لزيادة مساهمته في الاقتصاد الوطني".

كما أعرب عن شكره وتقديره للمساهمين في هذه الشركة ممثلين في صناعات مولير وكيان فينجرز إلى جانب شركة ممتلكات، على شراكتهم المثمرة والتي نتج عنها تواجد مولير على أرض مملكة البحرين من جهة، وتنويع المحفظة الاستثمارية لشركة ممتلكات وتوسيع نطاق خبرة شركائها في الأسواق المحلية والإقليمية، متمنياً كل التوفيق والنجاح في تحقيق هذا الشراكة ما تصبو إليه.

وتُشكِّل مولير الشرق الأوسط إضافة جديدة إلى القطاع الصناعي في البحرين، حيث تمَّ تأسيسها في العام 2016، وخلال عامين فقط من التأسيس، أصبح المصنع جاهزاً لإنتاج وتسويق الأنابيب النحاسية إلى مُصَنِّعي أجهزة المكيفات والتبريد في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والشرق الأوسط. وسيساهم المصنع في توفير ما يقارب من 200 فرصة عمل بشكلٍ مباشر، فضلاً عن فرص عمل للموردين المحليين، وتعزيز الاقتصاد المحلي.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة "ممتلكات" القابضة، محمود الكوهجي إن "ممتلكات" تمتلك ثلث أسهم الشركة محاصصة مع مؤسسين اثنين آخرين، مبيناً في الوقت نفسه أن الشركة ستساهم في تنمية الاقتصاد المحلي.

رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لصناعات مولير، جريج كريستوفر قال في كلمة: "يسر شركة مولير أنْ تُحقِّق أحد أهدافها المرجوة في توفير خدمة لعملائها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من خلال تأسيس مصنع في قلب دول مجلس التعاون. وقد عمل المساهمون وأعضاء فريق الإدارة في البحرين بكلِّ جهد لافتتاح المصنع في الوقت المناسب ليصبح اليوم حقيقة على أرض الواقع. ونحن نتطلع إلى توفير منتجات عالية الجودة وفاعلة من حيث التكلفة لعملائنا على المدى الطويل".

وتُشكِّل مساحة مولير الشرق الأوسط حوالي 30 ألف متر مربع من مساحة المنطقة الصناعية في منطقة البحرين العالمية للاستثمار، وستوفر أكثر من 24 ألف طن من الأنابيب النحاسية عندما يكتمل المشروع في العام 2019.

فيما قال نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك "ABC"، إحدى الشركات المساهمة في هذا المشروع صائل الوعري: إن مجموعة البنك مولت المشروع بحوالي 45 مليون دولار. وقال "نحن فخورون بالتعاون مع شركة مولير الشرق الأوسط وتمويل هذا المشروع الفريد في مملكة البحرين. إن تمويل مثل هذه المشاريع يشكل إسهاماً مهماً في دعم التنمية الإقتصادية في مملكة البحرين".

سفير الولايات المتحدة لدى مملكة البحرين، جاستن سيبريل قال: "إنَّ هذا المشروع المشترك بين المساهمين في مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية يعكس مدى قوة الشراكة التجارية بين البلدين. ونتطلع إلى عدد أكبر من هذه المشاريع المشتركة ممّا يساهم في خَلق فرص عمل جديدة وزيادة الازدهار في كلا البلدين".

توم ستين، الذي حضر الحفل ممثلاً عن "كيان فينجرز" قال: "تعتبر هذه الشراكة مثالاً لاستبدال الواردات من خلال إنشاء مشاريع جديدة في قطاع التصنيع لخلق قيمة مضافة للمستثمرين والعملاء والاقتصادات المحلية. وقام المساهمون بتمكين مولير الشرق الأوسط لإحراز تقدم ملموس وسريع في الإنتاج. ونود أن نتقدم بجزيل الشكر للجهات المعنية في البحرين والمساهمين لدعمهم للمشروع، كما نتطلع إلى تعزيز علاقاتنا المثمرة مع مملكة البحرين على المدى الطويل".

أما رئيس الأعمال التجارية الخارجية لصناعات "مولير" ورئيس مجلس إدارة مولير الشرق الأوسط، نديم عمر قال: "نحن سعداء بالتقدم الذي أحرزه هذا المشروع في البحرين. وسيقوم فريق العمل بالمحافظة على ضمان جودة عالية للمنتجات التي يُصدِّرُها المصنع، وتعزيز علاقتنا مع الزبائن الداعمين لمولير على المدى الطويل".