علي الصباغ

أكد سفير كوريا الجنوبية لدى البحرين كو هيون مو، أن تعلم اللغات وتعرف الثقافات من شأنه أن يقرب المسافات بين الشعوب، حتى لو كانت متباعدة جغرافياً، وذلك أن اللغة أداة فاعلة للتواصل الإنساني.



جاء ذلك خلال فعالية نظمها معهد الملك سيجونغ لتعليم اللغة الكورية في جامعة البحرين.


وشهدت الفعالية، التي أقيمت في الحرم الجامعي بالصخير، عدة فقرات للتعريف بأنشطة المعهد، بالإضافة إلى إلقاء محاضرة قدمها السفير بعنوان: "البحرين وكوريا... الماضي، والحاضر، والمستقبل"، بحضور وهيب عيسى الناصر نائب رئيس جامعة البحرين للبرامج الأكاديمية والدرسات العليا.

وقال السفير مو: "إن العلاقات الدبلوماسية بين البحرين وكوريا الجنوبية قديمة تعود إلى العام 1976م، لكن هذه العلاقات اتخذت مساراً تصاعدياً في السنوات القليلة الأخيرة حيث تبادل المسؤولون الزيارات، ودشنت مشروعات مشتركة في عدة مجالات، من أهمها: الصحة، والتقنية، والتعليم"، مؤكداً أن افتتاح معهد الملك سيجونغ لتعليم اللغة الكورية في جامعة البحرين في العام الماضي نتيجة طبيعية للنمو في العلاقات بين البلدين.

وأشار في الوقت نفسه إلى النمو المضطرد في حجم التجارة بين البلدين التي بلغت نحو 700 مليون دولار أمريكي خلال العام الماضي 2017م.

وفي سياق مواز، نبّه السفير الكوري الجنوبي إلى أن هنالك الكثير من الأمور المشتركة بين البحرين وكوريا الجنوبية، من أهمها: العراقة والثراء التاريخي، والشعب الودود المضياف، وقلة الموارد الطبيعية، والرهان على الاستثمار في التعليم والكوادر البشرية".

واستعرض السفير عدداً من الفعاليات التي نظمتها السفارة، والمشروعات المشتركة بين سيؤول والمنامة، متوقفاً عند جهود الدولتين لنشر السلام والوئام في العالم.

وجرى نقاش مفتوح بعد المحاضرة بين السفير وطلبة المعهد الذين استفسروا عن فرص الدراسة العليا في كوريا الجنوبية، وبرامج البعثات الدراسية من الحكومة الكورية.

وقدمت إحدى موظفات المعهد تعريفاً بالبرامج التي يقدمها المعهد في البحرين في تعلم أساسيات اللغة الكورية، والبرامج القادمة التي يمكن لطلاب الجامعة الاستفادة منها، ومن بينها: رحلة إلى كوريا الجنوبية لأفضل طالب، وفرص الدراسة العليا من خلال برنامج البعثة الدراسية من الحكومة الكورية.

ومن ناحيته شكر أ.د. الناصر، السفير على زيارته الجامعة، وإلقائه المحاضرة، وتبادله أطراف الحديث مع طلبة المعهد والإجابة عن أسئلتهم، مؤكداً تطلع الجامعة إلى تعزيز العلاقات الأكاديمية مع الجامعات الكورية لا سيما في مجالات: تبادل الأساتذة، وإجراء البحوث المشتركة، وابتعاث الطلبة.

وأشار أ. د. الناصر إلى أن برامج معهد الملك سيجونغ تلقى إقبالاً ملحوظاً من جانب طلبة الجامعة، وهو الأمر الذي سيسهم في تعزيز آفاق التعاون المشترك بين البلدين.