* 18 % من الرجال و2 % من النساء يتعاطون التبغ في السودان

الخرطوم - محمد سعيد

كشفت لجنة الصحة بالبرلمان السوداني عن ضوابط وإجراءات مشددة في مواجهة زارعي ومتعاطي التبغ بجميع أنواعه، أبرزها منع التدخين في الأماكن العامة، خاصة المتعلقة بالأطفال والمستشفيات، وفرض ضرائب كبيرة على زارعي التبغ، بحسب ما جاء في تعديلات القانون الجديدة المتعلقة بالتبغ.



وأعلنت رئيس لجنة الصحة بالبرلمان السوداني امتثال الريح في تصريحات صحافية عن إحصائيات جديدة متعلقة بالمتعاطين، وقالت إن "نسبة النساء اللاتي يتعاطين الشيشة والسجائر والتبغ بالبلاد بلغت "2 %"، بينما وصلت نسبة الرجال إلى "18 %"". وشددت على "ضرورة إيجاد منهج دراسي ينصح الطلاب بعدم تعاطي التبغ والتوعية بأخطاره". وأضافت أن "التعديلات تم إيداعها منضدة مجلس الوزراء تمهيداً لعرضها في البرلمان في الدورة المقبلة".

وكانت وزارة الصحة بولاية الخرطوم أجبرت مصانع السجائر على وضع الصور التحذيرية المخيفة لأشخاص تضرروا من التدخين بعد أن عجزت عن إيقاف التصنيع. وسعت الوزارة قبل سنوات لإصدار قرار يقضي بإيقاف هذه الصناعة نهائياً واستندت في دعواها على تفشي مرض السرطان الناتج من التدخين وتعاطي التمباك، إلا أن الوزارة وجدت صعوبة بالغة في تحقيق هدفها.

وتأتي جهود وزارة الصحة الولائية التي تبذلها للحد من تعاطي التبغ بعد ازدياد حالات الإصابة بمرض السرطان، وقد أظهرت إحصائية لمعهد أبحاث السرطان بولاية الجزيرة وسط السودان أن نحو 40 ألف مريض يترددون على المعهد سنوياً، وأن أقسام المعهد تسجل ما بين 200 و500 حالة إصابة جديدة بالسرطان كل عام، كما أظهرت ارتفاع نسبة الإصابة وسط الأطفال إلى 7 % مقارنة بالكبار.