الكويت - هدى هنداوي:

أكد روائيون كويتيون أن جائزة الخليج العربي للروائيين الشباب مبتكرة وتسهم في رفع الوعي الروائي والثقافي في البحرين والخليج، مشيرين إلى أن رعاية سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة تضفي على الجائزة أهمية إضافية.

وقالت الروائية أمل عبدالله "أولاً شكراً لمبادرة سمو الشيخ خالد بن حمد في إيجاد جائزة لدعم إبداع الشباب، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على الاهتمام المتنامي للقيادة السياسية في دعم الإبداع والمبدعين"، مؤكدة أن "وجود هذه الجائزة يحفز الشباب على الاجتهاد في تقديم أفضل الأفكار التي تنتج إبداعاً مميزاً يستحقون عليه التكريم. ولا شك أن الحراك الثقافي في مجال القصة والرواية يشهد تنامياً كبيراً بين فئات الشباب يدل عليه الإقبال الكبير على دور النشر وخاصة المعنية بنشر إبداع الكتاب الشباب".

وعن مبادرة "الوطن" بتنظيم وإطلاق الجائزة في نسختها الثانية، قالت عبدالله إن "الشباب الروائيين في حاجة ماسة لمثل هذه الجوائز خاصة بعد ارتفاع أسعار النشر. وقد تكون فرصة كبيرة لنشر إبداعتهم من خلال جريدة الوطن التي تتميز بمتابعين في دول مجلس التعاون".

وأشاد المؤلف السينمائي جاسم الناصر بالمناخ الثقافي في البحرين وبمبادرة سمو الشيخ خالد بن حمد لتشجيع الشباب الروائيين. وقال "بدأنا نفقد الروائيين مع الأسف، حتى في المعارض نفتقد روح الكتابة الجيدة ومثل هذه المبادرة قد تتيح الفرصة لظهور روائيين شباب لديهم الموهبة ويبحثون عن الفرصة،



فالرواية تحتاج إلى كاتب موهوب يوصل الكلمة بسهولة دون أي تعقيدات. والجائزة ستمنح الفرصة للشباب وتشجع القارئ إلى الرجوع لعبق الرواية التي افتقدناها وكنا نراها في المكتبات لكن الآن مع السوشيال ميديا أصبحت مكتباتنا خاوية. كما أن الجائزة فرصة حقيقية تتميز بالشفافية وروح المنافسة بحيادية بعيداً عن أي محسوبيات".

وأضاف الناصر "أن تكون هناك جائزة للرواية فهذا إنجاز بحد ذاته لأننا نفتقد المهرجانات والجوائز التي تقودها قيادات خليجية تشعر بشباب الخليج المبدعين وأنا سعيد جداً بمبادرة البحرين وسمو الشيخ خالد و"الوطن"، فكتابة نص روائي متكامل خلال 24 ساعة فقط، قد تشعل أفكاراً جديدة وخيالاً أدبياً رائعاً".

رؤية مستقبلية

وقال رئيس رابطة الأدباء الكويتين طلال الرميضي إن "الرواية حصلت في الآونة الاخيرة على عناية كبيرة واهتمام واسع من القراء وأصبحت الوسيلة الأدبية الأقرب لتوصيل الرسائل للمجتمع، ونلاحظ حصول مطبوعات الروايات على الأكثر مبيعاً في معرض الكتب العربية، لذا فإن تنظيم مسابقة تعتني بالكتاب الشباب يعتبر دعماً كبيراً للمبدعين منهم لمواصلة التميز والإبداع بدءاً من اختيار الموضوع وأسلوب السرد الروائي واستخدام المفردات فيها. ونحن نشكر سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة على رعايته الكريمة لهذا المشروع الثقافي الهادف".

وأضاف الرميضي "أعتبر مبادرة الوطن بتنظيم وإطلاق الجائزة رؤية مستقبلية وتحفيز للشباب ومساعدتهم في تنمية إبداعات أدبية وروائية وخلق روح المنافسة في أرض خصبة تحتضن الثقافات وهي مملكة البحرين التي تتميز بتاريخ ثقافي عريق"، مشيراً إلى أن "تأثير الجائزة على المناخ الثقافي البحريني والخليجي والروائي يساعد على إبراز هوية الروائي الخليجي وخاصة في ظل التنافسية الموجودة على أرض الرواية الخليجية مما يساعد على نشر ثقافة الخليج. وشباب الخليج في حاجة مستمرة لمثل هذة المسابقات والجوائز فهناك مواهب كثيرة تحاول أن ترى النور وهذه الجائزة التشجعية تعتبر منفذاً وروحاً جديدة لإبراز هذه المواهب".

فيما وصف مدير ومؤسس دار كلمات للنشر والتوزيع فهد العودة الجائزة بالمياه العذبة التي تروي الأراضي المتعطشة، مشيداً بدور القيادة السياسية في البحرين لما لها من دور في رعاية واحتضان المواهب الشابة.

وأضاف أن "الوطن" بتنظيمها الجائزة ترعى وتبحث وتقيم دور الشباب الثقافي في المجتمع. فمع التقدم في وسائل التواصل الاجتماعي أصبحنا نرى أفكاراً وإبداعات مختلفة وخاصة بين فئات الشباب تحتاج إلي إبراز هوية الروائي الخليجي وهذه الجائزة التشجعية ستسهم بشكل كبير في خلق مناخ ثقافي شبابي يحيي روح الرواية.



وقال العودة "إن الجائزة متميزة بين كل المسابقات الخليجية، نتيجة التحدي الكبير الذي توجده لدى الشباب لكتابة رواية في 24 ساعة وسط أجواء من الشفافية تعطي كل ذي حق حقة".