- تساهم في خلق مناخ من الوعي والإدراك بالعمل الروائي الخليجي

..

دبي – صبري محمود



أكد عد من الأدباء في الإمارات أن جائزة الخليج العربي للروائيين الشباب محط اهتمام جموع المثقفين والأدباء في منطقة الخليج ، وسوف تساهم في خلق مناخ من الوعي والإدراك بالعمل الروائي الخليجي ، وأشاروا إلى أن الجائزة ولدت نجمة لامعة في سماء الوسط الثقافي الخليجي والعربي .

وتفصيلاً ،قال الأديب الإماراتي حبيب الصايغ الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، جائزة الخليج العربي للروائيين الشباب ولدت نجمة وهي محط اهتمام جموع المثقفين والأدباء في منطقة الخليج. وبدون شك سوف تساهم الجائزة في زيادة الوعي الروائي والثقافي العربي باعتبارها تلامس طموحات وأحلام الشباب، مشيراً إلى أن الوسط الثقافي العربي يحتاج مثل تلك المبادرات الجريئة في هذا الوقت، وخاصة أن المنطقة محط أنظار العالم والجميع يدرس أحوالنا وهناك من يتابع علاقة أدبنا العربي بالعالم من حولنا.



وقال الصايغ : كثيراً ما نتحدث عن أهمية أدبنا العربي، وأن إنتاجنا الإبداعي جدير بالوصول إلى العالمية لكننا لا نبذل جهداً من أجل إنجاح هذه المساعي ، مشيراً الى ان هذه المبادرة الجريئة خطوة على الطريق .

وأضاف:كثيرا ما نتحدث عن ضرورة وصولنا إلى الجوائز العالمية مثل جائزة نوبل ونترك الأمر للمصادفات. ولكن بوجود مثل هذه الجوائز التي يتم تنظيمها بشكل محترف سوف نقترب إلى العالمية أكثر ويعرفنا العالم أكثر.

الفكرة نيرة



وقال الأديب الإماراتي حارب الظاهري، الفكرة تعتبر نيرة وستساهم في خلق مناخ من الوعي والإدراك بالعمل الروائي وهناك روايات تصدر كل عام بينما لا يتم التوقف عندها ، وهذه المناسبة ستضيف الكثير حول العمل الروائي ومنها ستخرج الكثير من المخرجات الفنية للعمل الروائي الناجح وستشجع على المثابرة بالكتابات أو القراءات أي ستشعل الطموحات الأدبية والثقافية.

وحول تأثير الجائزة على المناخ الثقافي البحريني والخليجي والروائي على وجه التحديد، قال الظاهري هناك تدفق غير محسوب من الأعمال الكتابية ولا أقول الإبداعية، وهناك إصدارات تتكئ على الكم وقليل منها تنجذب إلى الرصانة الفكرية أو تقترب منها لذلك شأن هذه الجوائز أن تصوب المناخ الثقافي وتجعل منه فعالا ومهما وعلى قدر العطاء.



وأضاف أن هذا العمل الثقافي الذي يجب ولا يكتفى بالنشر فقط دون ترجمة التفاعل الثقافي إلى حيّز التفاعل الذكي فهذه من المبادرات الذكية التي تضيف الكثير إلى العمل الثقافي ومنهجيته الإبداعية، وبالتأكيد فئة الشباب ينظرون إليها بأهمية وبتشجيع وبالتفاته قيمة وستمد من علاقة الشباب بالتواصل مع الجريدة وستمد فيهم القراءة لكل ما يكتب من دراسات ثقافية ونقدية.

وحول الحركة الروائية الشبابية الخليجية والعربية، وكيف ساهمت شبكة الإنترنت في نشر الثقافة والرواية والكتاب قال الظاهري اتسعت رقعة الكتابة حتى فقدت السيطرة من قبل المؤسسات والكل لديه ما يقوله وهذا ليس لُب المشكلة وإنما هذه الكتابات تفتقد للمكون الثقافي والمدارس الأدبية تفتقدها وهذا الاتجاه كثير ما يحطم التشريعات لذا هذه الجوائز من شانها ان تغربل الاعمال وتقترب من المنظومة الثقافية الحق.