مريم بوجيري

في جو من الحماس الهادئ، وفي جو تتخلله ألحان المعزوفات الموسيقية، بدأت منافسة اليوم الثاني لجائزة الخليج العربي للروائيين الشباب، حيث أكد المشاركون عزمهم إنهاء الرواية التي عكفوا عليها منذ انطلاق الساعات الأولى للجائزة.

وأكد المشارك في الجائزة إبراهيم الرقيمي، على وجود المنافسه القوية بين المتسابقين إضافة إلى أن وجود الشاشة التفاعليه لعدد الكلمات كانت محفزة للاستمرار في الكتابه، وقال: "بالنسبه لي لم توترني الشاشة التفاعلية بل على العكس كانت تزيد من إصراري على مواصلة العمل، حيث استطعت في اليوم الأول أن أصل إلى 6 آلاف كلمه في حين تشكلت لدي فكرة الرواية منذ انطلاقة اليوم الأول للجائزة فيما أتوقع بأني أصل إلى 15 ألف كلمة بنهاية اليوم".



أما فيما يتعلق بالجو العام للجائزة، أشار الرقيمي إلى حماس المشاركين لإنهاء الرواية نظراً للجو التنافسي بينهم، والذي اتسم بروح المنافسه الشريفه، مؤكداً أن مشاركته في مسابقة بهذا الحجم على حد تعبيره تحتم عليه كتابة رواية تليق بالمنافسة.

وأضاف:"لم يسبق لي كتابة رواية ولكن المسابقة كانت فرصة دفعتني وحفزتني باعتبار أني كنت دائماً ما أطمح لكتابة روايتي الخاصة، حيث كنت دائماً أكتب قصه قصيره نظراً لضيق الوقت واعتبرت الجائزة فرصة نظراً لشرطها المتعلق بالكتابة 24 ساعه لإنجاز رواية مكتملة إضافة إلى أن ابتعادي عن استخدام الهاتف ساهم في دخولي للتحدي في حين أعتبر أن 12 ساعة دون استخدام الهاتف يعد إنجازاً بحد ذاته نظراً لانشغالي به معظم الوقت".

فيما قال المتسابق خالد الطيب، إن الجائزة تعتبر تحدياً كبيرأً بالنسبة لنا كمبتدئين في عالم الرواية، نظراً لحداثة التجربة في الكتابة، مشيراً إلى أن مادفعه للخوض في غمار المنافسة هو نشأته في بيئة أدبية جعلته يتذوق الأدب، مما حفزه على المشاركة لاختبار قدرته الشخصية في الكتابة.

وقال: "سمعت عن المسابقة منذ العام الماضي وانتظرت المشاركة بها..الورشة التفاعلية التي أقيمت قبل يوم واحد من انطلاقة المسابقة أشعلت الحماسة لدي"، فيما أعتبر أن وجود مشاركين من مختلف دول مجلس التعاون الخليجي يعد دليلاً على ثقتهم للمشاركة بجائزة كهذه.

أما بشأن الشاشة التفاعلية نظر لها الطيب بمنظور مختلف، حيث أكد أنها خلقت شعور التوتر لديه في بداية المسابقة، لكنه تحول إلى حماس ودافع على مواصلة الكتابة وقال:" الشاشة التفاعلية حولتني إلى المنافسة ضمن ال10 الأوائل مما زاد من إصراري على المواصلة".

أما بشأن التنظيم للجائزة، أشاد الطيب بالجو العام الذي خلقته اللجنة التنظيمية، مؤكداً أن زيارة سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليف النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الاتحاد البحريني لألعاب القوى الرئيس الفخري للاتحاد البحريني لرياضة ذوي الإعاقة راعي الجائزة في اليوم الأول من الجائزة ،كان دافعاً معنوياً قوياً مما يدل على دعم القيادة للشباب البحريني لمواصلة الإبداع والعطاء، مشيداً بالتجربة وخصوصاً فيما يتعلق بوجود المعزوفات على مدى ساعات المنافسة والتي أدخلت الكتّاب في جو الرواية.

وأضاف الطيب أنه متيقن من إتمامه لكتابة الرواية عند انتهاء الوقت المحدد مع ثقته بمحتواها من جميع النواحي الفنية والأدبية المتعلقه باشتراطات الجائزة، مؤكداً أنه سيقوم بطباعتها شخصياً حتى إذا لم يحالفه الحظ بالفوز ليقينه التام بأهمية توثيق تلك التجربة.

أما المتسابقة جمانة القصاب، أكدت أن ما يميز الجائزة هو اللقاء بأشخاص من بيئات وخلفيات مختلفة ولكن وجود الهدف المشترك بإنجاز الرواية هو ما يجمع المشتركين، باعتبار أن الكتابة هي رائدة التنوع.

وأكدت أن التحدي الحقيقي الذي واجهته هو عدد الكلمات كما أن الجو العام للمنافسه كان محفزاً إضافة إلى اهتمام اللجنة التنظيمية، وقالت: "كنت خائفة في بداية الأمر لكني عندما بدأت بكتابة الرواية كانت تجربة جديدة لي باعتبار أني كنت أكتب قصصاً قصيرة فقط، ومشاركتي في الجائزة هي تحدٍ لنفسي على مدى مقدرتي بإنجاز رواية خلال 24 ساعة".

فيما اقترحت القصاب أن يتم إقامة معسكر أدبي يسبق الجائزة لبناء الرواية حيث يلتقي المشاركون بكبار الكتاب في الخليج والوطن العربي.

وأضافت:" غمرني شعور بالإنجاز عندما خرجت خاتمةً اليوم الأول من الجائزة بعدد كبير من الكلمات كوني كنت ضمن لائحة ال10 الأوائل على الرغم من التوتر الذي تضيفة الشاشة التفاعلية لعدد الكلمات، لذلك أريد أن أنهي اليوم الثاني من المنافسة بذات الشعور وسأكمل روايتي التي شاركت في الجائزة لأجلها".

وتابعت القصاب جمانه بأن الجائزة شكلت تحدياً لها، باعتبار أنها قررت أن تخصص العام الجاري لتطوير مهارتها في الكتابة".