مدريد - أحمد سياف

نجح ميسي في إبقاء برشلونة دون هزيمة هذا الموسم، عندما تقمص شخصية "سوبر مان" وساهم في تحويل تأخير فريقه أمام إشبيلية 2/0 لتعادل 2/2 بعد دخوله كبديل.

لا جديد يُذكر ولا قديم يُعاد، فلا يوجد ما يكفي من كلمات لوصف اللاعب، والسؤال المؤرق لجمهور برشلونة كيف سيكون برشلونة بدون ميسي؟



ببساطة أكد ميسي قدرته الفريدة على أن يكون المنقذ، وأكد ذلك في أكثر من مناسبة خاصة المواعيد الكبرى، كمباريات الكلاسيكو وريمونتادا باريس سان جيرمان العام الماضي، حتى إن صورته وهو يحتفل بالعودة التاريخية، باتت يضرب بها المثل في كيف ينجح لاعب في أن يكون هو كل الفريق!

دخل ميسي وفريقه يُعاني في الأندلس، رغم أن ساقه اليمنى متعبة قليلاً وهو ما منعه من اللعب مع الأرجنتين أمام إسبانيا.

كانت الأمور توحي بأن برشلونة في طريقه للهزيمة الأولى، فقد كان إشبيلية يسيطر على كل شيء.

ومع ذلك، ساد الصمت على الملعب عندما أرسل إرنستو فالفيردي ميسي للملعب.

كانوا يعرفون أن الإعصار قادم لا محالة.

بعد استبدال أوسمان ديمبيلي، أحدث ميسي ثورة في آخر 30 دقيقة من المباراة.

باختصار، قدم كل ما افتقده برشلونة.

لم يجد فينشينزو مونتيلا مدرب أشبيلية، أي وسيلة لإيقاف ميسي سوى وضع محورين في خط الوسط، لكن كل خططه لإيقاف ميسي انهارت!

ومرة أخرى يضرب ميسي المثل، ويصل لهدفه رقم 26 متفوقاً في صدارة الهدافين عن رونالدو وسواريز، وعلى بعد 3 أهداف من محمد صلاح الذي يعتبر أفضل هداف في أوروبا.

ليست هذه هي المرة الأولى التي يتضح فيها تأثير ميسي جيداً، ففي موسم 2005-2006، دخل أيضاً في الشوط الثاني وتمكن من مساعدة فريقه أمام ريال سرقسطة وكان برشلونة متأخر بهدفين دون رد، وساعده على العودة.