بيروت - بديع قرحاني

أعلنت مصادر لبنانية نجاة الشيخ عباس الجوهري المعارض لـ "حزب الله" اللبناني، والذي كان من المقرر أن يخوض الانتخابات النيابية المقررة في لبنان في 6 مايو المقبل عن مقعد بعلبك الهرمل"، "نجاته من محاولة اغتيال في المربع الأمني لـ "حزب الله" في بعلبك بالبقاع"، فيما أكد الشيخ الجوهري في أول تعليق له بعد نجاته من محاولة الاغتيال أن "رسالة "حزب الله" الداعشية وصلتنا"، في اشارة ضمنية إلى تورط الحزب في محاولة اغتياله.

وقالت المصادر "تعرض سائق سيارة الشيخ الجوهري وسيارته في مدينة بعلبك قرب مسجد الامام علي حيث المربع الامني لـ "حزب الله"، لاطلاق نار من قبل عنصرين ملتحيين ترجلا من سيارة من نوع مرسدس "طحينية" اللون وصوبا النار قرب رجليه ترهيباً، وقاما بشتم الشيخ الجوهري قائلين: "بدنا نعمل ونسوي بشيخكم". واطلقا النار فوق المارة وذلك لتفريقهم ثم فرا باتجاه سوق بعلبك".



وعقد الشيخ الجوهري مؤتمرا صحافيا في بعلبك شرح فيه ملابسات الحادث، مضيفا أن "الرساله وصلت هي رسالة داعشية لا تقبل بالاخر، وهي تتهم كل من يترشح ضدهم بأنه من "داعش" و"النصرة"، وهذا نتيجة خطابهم التحريضي".

وقال إن "ما حصل هو برسم الدولة والقضاء اللبناني الذي بدونه نصبح غابة وحوش (.....)".

وقبل فترة، أعلنت "الوكالة الوطنية للإعلام" توقيف الجوهري، فيما حمل توقيت التوقيف علامات استفهام، في حين أكد المكتب الإعلامي للشيخ الجوهري أن "التوقيف مؤامرة خبيثة من "حزب الله""، مشيرا إلى أن "هناك ضغوطا من "حزب الله" على الأمن اللبناني لمنع الجوهري من خوض الاستحقاق البرلماني"، موضحا أن "الشيخ عباس الجوهري هو المرشح الشيعي الوحيد القادر على خرق لائحة "حزب الله" في بعلبك الهرمل"، قبل أن يعلن الجوهري انسحابه من السباق الانتخابي، لصالح لائحة "المستقبل"، ولائحة "الكرامة والإنماء" المدعومة من حزب "القوات اللبنانية".