ميونيخ - مجدي حسونة

يقدم الظهير الأيسر في نادي أوغسبورغ، فيليب ماكس، أداء متميزاً مع النادي خلال الموسم الحالي، حيث ثبت أقدامه في الفريق الأول، بعد مواسم سابقة غير موفقة للاعب البالغ من العمر 25 عاماً منذ توقيعه عقد الانضمام عام 2015 بديلاً لعبدالرحمن بابا الذي انضم بدوره إلى نادي تشيلسي الإنجليزي.

تجلت إمكانيات فيليب بتحقيقه رقماً قياسياً بأكثر مدافع يصنع أهدافاً في تاريخ البوندسليغا، منذ بداية تجميع الإحصائيات موسم 2004-2005، بـ12 هدفاً، ليتخطى بذلك نجم بايرن ميونخ السابق لام، الذي صنع 11 هدفاً في موسم 2012-2013.



وبمقارنته بالدوريات الخميس الكبرى، يأتي فيليب في المركز الثالث مناصفة مع نجم نادي برشلونة الإسباني، ليونيل ميسي، الذي صنع هو الآخر 12 هدفاً، فيما يحل في المركز الأول نجم مانشستر سيتي، دي بروين، بـ14 هدفاً، والمركز الثاني من نصيب لاعب باريس سان جيرمان، نيمار دي سيلفا، والذي صنع 13 هدفاً.

ويقدم لاعب خط الدفاع في الفريق المشارك بالدوري الألماني دوراً بارزاً مع أوغسبورغ خلال الموسم الحالي، وفاق عدد تمريراته التي ساهمت في إحراز أهداف عدد تمريرات أي لاعب آخر بواقع 5 تمريرات، فيما من المؤكد أن تحركاته من جهة اليسار وقدرته على اللعب بمركز، مدافع جناح، جعلته خياراً مثيراً للاهتمام لدى مدرب منتخب ألمانيا يواخيم لوف الذي يحتاج إلى ظهير أيسر قوي، فيما لم يمثل فيليب ماكس ألمانيا، إلا خلال دورة الألعاب الأولمبية، ولكنه يأمل في الوصول إلى كأس العالم الصيف المقبل.

وبسبب عدم وجود جناح ثابت على الجانب الأيسر، يحصل ماكس على فراغ شامل للتحرك، واستطاع صناعة 12 هدفاً، وبالتالي لا يعتبر لاعب وسط صريحاً، أو حتى جناحاً ثابتاً، بل نسخة أقرب إلى اللاعب الشامل الذي يصنع الفرص ويسجلها.

وتكمن خطورة فيليب ماكس بالقرب من مرمى الخصوم، حيث يصنع الأهداف القاتلة، ويضع المهاجم ألفريد فينبوغاسون بصمته عليها، ليسجل الأخير 11 هدفاً بالدوري الألماني، ويصبح نموذجاً مثالياً للهداف، دون نسيان نجم خط الوسط ميكائيل غريغوريتش، الذي استطاع بدوره إحراز 11 هدفاً، بعد لمسات ماكس السحرية له ولزملائه في الفريق.

ويعد ماكس، الذي فاز بالميدالية الفضية مع منتخب ألمانيا في أولمبياد ريو دي جانيرو 2016، هدفاً لعدة أندية في البريميرليغ مثل ليفربول ومانشستر يونايتد وتوتنهام هوتسبير وإيفرتون، والذين أبدوا اهتماماً بخدماته، ويحظى باهتمامهم بسبب عروضه المثيرة للإعجاب في الدوري الألماني مع فريقه منذ بداية الموسم الجاري، فيما من المثير أن ماكس لعب في الفئات العمرية الشابة لأندية ميونخ 1860 وبايرن ميونيخ وشالكه قبل أن ينتقل من رديف الأخير إلى كارلسروه ومنه إلى أوجسبورج في صيف 2015.

بدوره أثنى فيليب ماكس على النظام الغذائي المتكامل داخل ناديه، واهتمام الطاقم التقني بكل كبيرة وصغيرة تخص سلامتهم، مرجعاً هذا الجانب خارج الملعب، على الشق الفني داخله.