أحمد التميمي

على مر التاريخ، هناك العديد من المدربين الذين غيروا شكل كرة القدم، وتأثر بهم وبأسلوبهم كل من عاصرهم من لاعبين ومدربين.

الأمثلة عدة، يوهان كرويف على سبيل المثال كان قائد الطفرة الكروية في هولندا وبرشلونة، وأثر فكره الكروي على العديد من الفرق والمنتخبات، وتأثر به الكثير من كبار المدربين ليبنوا على فكره أسلوبهم الكروي الخاص.



كان آخر المدربين الذين أثروا الساحة الكروية هو الإسباني بيب غوارديولا، مدرب برشلونة وبايرن ميونخ سابقاً، ومانشستر سيتي حالياً، فكر بيب الكروي غيّر من شكل برشلونة في الملعب، وغير أسلوب بايرن ميونخ من اللعب الألماني إلى ما نشاهده الآن، وجعل مانشستر سيتي رقماً صعباً في الدوري الإنجليزي.

مسيرة غوارديولا إلى الآن كانت في 3 أندية فقط، إلا أن أسلوب لعبه امتد إلى المنتخبات التي دربها ليصنع منتخبات قوية حققت إنجازات عالمية.

أول تلك المنتخبات هو الماتادور الإسباني، الذي بدا تأثير غوارديولا عليه واضحاً في كأس العالم في جنوب أفريقيا "2010"، حيث انتهى بتحقيق الإسبان للبطولة، كما حققوا بطولة اليورو في 2012، وكأس القارات في 2013.

من المنتخبات التي استفادت أيضاً من غوارديولا، هو المنتخب الألماني، عندما درب بيب بايرن ميونخ، الذي يعتبر الرافد الأول للاعبي المنتخب، حيث تغير أسلوب اللعب للمنتخب الألماني عن الأسلوب المعتاد، أو "الماكينات" كما كان يعرف، ليصبح مزيجاً ما بين الأسلوب القديم للمنتخب وفكر غوارديولا.

علاوةً على ذلك، فإن تدريبه لمانشستر ستي الذي يضم ساني وغندوغان يساهم في تقديم منتخب ألماني قوي جداً في كأس العالم القادم.

في أمريكا الجنوبية، فإن تدريب غوارديولا لميسي وحده كافٍ ليقدم منتخب أرجنتيني قوي، وبلا شك أن راقصي التانغو يعتمدون بشكل أساسي على ميسي في المنتخب.

أما في البرازيل، فإن غوارديولا ساهم في تطوير عدة لاعبين برازيليين من أبرزهم، غابرييل خيسوس، دوغلاس كوستا، وداني ألفيس.

"الفكر الغوارديولي" أثر على العديد من المنتخبات، لكن أكبر المستفيدين منه هم إسبانيا وألمانيا.