يوسف ألبي

يواجه نادي هامبورغ الألماني العريق الذي تأسس قبل 131، والذي يعد من مؤسسي البوندسليغا، والذي حقق لقب أبطال أوروبا عام 1982 خطر الهبوط التاريخي إلى مصاف الدرجة الثانية للمرة الأولى في تاريخه، حيث يحتل المركز الأخير برصيد 19 نقطة بعد انقضاء 28 جولة، ويتخلف بفارق 12 نقطة عن منطقة الأمان، فيما سنستعرض قائمة بأعرق الأندية في القارة العجوز التي هبطت للدرجة الثانية.

- ألمانيا



لا شك أن نادي انتراخت فرانكفورت أحد الأندية الكبيرة في ألمانيا وأحد المؤسسين للدوري الألماني "البوندسليغا"، والذي يملك بطولات محلية وأوروبية، والذي تأهل لنهائي الأبطال مرة واحدة عام 1960 وخسرها أمام ريال مدريد بنتيجة (7-3)، حيث لعب من عام 1963 وحتى 1996 في الدرجة الأولى، ثم هبط إلى الدرجة الثانية لموسمين متتاليين وشكل ذلك صدمة كبيرة في ألمانيا.

يعتبر نادي شتوتغارت واحداً من أشهر الأندية الألمانية، فقد حقق لقب الدوري الألماني وعدة بطولات محلية أخرى، ولكن قبل موسمين وبالتحديد في عام 2016 هبط إلى الدرجة الثانية لأول مرة منذ أكثر من أربعة عقود من الزمن.

- إنجلترا

لا خلاف أن مانشستر يونايتد الإنجليزي يعتبر من أقوى الأندية ليس في إنجلترا فحسب بل على مستوى القارة العجور والعالم، ولكن في موسم 1974 وبالتحديد بعد مرور بسبع سنوات من تحقيقه لقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه، هبط الشياطين الحمر إلى دوري الدرجة الأولى في مفاجأة مدوية هزت الشارع الكروي الانجليزي والأوروبي.

نوتينغهام فورست القوة الكبرى سابقاً، والذي يملك صيتاً كبيراً على مستوى القارة الأوروبية، ونال كافة البطولات المحلية، بالإضافة لفوزه بلقب دوري أبطال أوروبا مرتين متتاليتين عامي 1979 و1980 ولقب وحيد في السوبر الأوروبي ومثله في كأس الإنتركونتيننتال، ولكن بعد كل تلك الإنجازات وفي نهاية التسعينات هبط النادي إلى دوري الدرجة الأولى، وتراجع بشكل كبير ولم يتمكن إلى يومنا هذا من الصعود للبريميرليغ، ما جعل محبي وجماهير النادي يعيشون على ذكريات الماضي.

نادي أستون فيلا يعتبر من أكبر أندية الدوري الإنجليزي، والذي يملك في جعبته عشرين بطولة محلية، كما يعتبر ضمن خمسة أندية انجليزية حققت لقب الأبطال، فقد ظفر بالبطولة مرة واحدة في موسم 1982 على حساب العملاق بايرن ميونخ الألماني أتبعه لقب السوبر الأوروبي، ولكن قبل موسمين من الآن هبط النادي لأول مرة في تاريخه منذ تأسيس الدوري بمسماه الجديد "البريميرليغ" مطلع التسعينات إلى الدرجة الثانية في مفاجأة كبيرة.

حين نتذكر هبوط نادي ليدز موسم 2004، لا شك بأننا سنتذكر صورة بكاء الجماهير العاشقة لهذا النادي الطفل منهم قبل الكبير، يذكر أن ليدز يونايتد كان قد حقق لقب الدوري الإنجليزي الممتاز ثلاث مرات آخرها في موسم 1992، كما حقق لقب الدوري الأوروبي مرتين، بالإضافة لتأهله في عام 2001 للدور نصف النهائي من دوري أبطال أوروبا، ومنذ هبوطه منتصف الألفية لم يتمكن هذا النادي من الصعود مرة أخرى إلى الدرجة الممتازة كما هبط كل من نيوكاسل يونايتد الملقب بالـ"المكابيس" موسم 2009 وسندرلاند في عام 2017 حيث يعتبر كلاهما من أعرق الأندية الإنجليزية وكانت فترة هبوطهما صدمة كبيرة لعشاق الناديين.

- إيطاليا

في موسم 1982 تورط ناديا ميلان عملاق أوروبا ولاتسيو بفضيحة التلاعب والمراهنات والرشاوي، التي أثرت على نتائج المباريات، واشتهرت تلك الواقعة باسم فضيحة "التوتونيرو"، وهي الفضيحة الأولى من نوعها في تاريخ الكرة الإيطالية العريقة، حيث قام الاتحاد الإيطالي بعد ذلك بمعاقبة ناديي ميلان ولاتسيو بهبوطهما إلى دوري الدرجة الثانية، لتكون تلك الحادثة نقطة سواد في تاريخ تلك الأندية.

كما كانت هناك فضيحة أخرى في 2006 والمعروفة باسم "الكالتشيوبولي"، وهي فضيحة التلاعب بالنتائج، حيث أظهرت تسجيلات للمكالمات الهاتفية عن علاقة السيدة العجوز مع حكام كرة القدم في إيطاليا، وعوقب حينها بتجريده من لقب الكالتشيو في ذلك الموسم، بالإضافة لإسقاطه إلى الدرجة الثانية، ومنذ ذلك الوقت يحاول يوفنتوس قدر الإمكان إثبات براءته في تلك الواقعة المأساوية.

- إسبانيا

حقق أتلتيكو مدريد لقب الدوري عام 1996، ولكن بعد أربع سنوات في موسم 2000 هبط الروخي بلانكوس إلى الدرجة الأولى الثانية للمرة الأولى لأول مرة منذ أكثر من ستين عاماً، حيث عم الحزن والأسى أسوار النادي.

ديبورتيفو لاكورونيا هذا النادي الممتع مع كتيبته الرائعة وفي حقبته الذهبية بقيادة ريفالدو وبيبيتو، تمكن من تحقيق لقب الليغا عام 2000 ولقب الكأس المحلية مرتين عامي 1995 و2002 وكأس السوبر الإسباني ثلاث مرات، وكسب احترام الجميع في تلك الفترة وقارع قطبي إسبانيا ريال مدريد وبرشلونة، إلا أنه تراجع بشكل كبير خلال عشر السنوات الماضية وهبط بشكل يرثى له إلى مصاف الدرجة الثانية في عام 2011 ورغم عودته الليغا إلا أنه فقد بريقه بشكل كبير.

- فرنسا

في فرنسا شاهدنا هبوط أندية تاريخية ولأسباب مختلفة، ففي عام 1994 وبعد عام من فوز مارسيليا بدوري أبطال أوروبا كأول فريق فرنسي يحقق هذا الإنجاز، هبط الفريق إلى دوري الدرجة الثانية، بعدما أتهم رئيس النادي آنذاك رجل الأعمال المعروف برنار تابي مع نادي فالنسيان في الرشوة، ليتم سحب بطولة الدوري عام 1993 وحرمانه من خوض الكأس القارية أمام ساو باولو البرازيلي والكأس السوبر الأوروبية أمام بارما الإيطالي، وبعد عامين من ذلك عاد الفريق إلى الدرجة الأولى، النادي الفرنسي الآخر الذي هبط إلى الدرجة الثانية هو موناكو في عام 2011، بسبب استقراره فنياً وإدارياً، حيث يعتبر موناكو أحد أنجح الأندية الفرنسية.