أكد رئيس الجامعة الأهلية البروفيسور منصور العالي، أهمية استراتيجيتي التعليم العالي والبحث العلمي للفترة 2015- 2018 التي أطلقها مجلس التعليم العالي وأمانته العامة وتم تنفيذها بكل اقتدار، منوهاً بأهمية الخطوات التي يعتزم مجلس التعليم العالي إنجازها في الفترة المقبلة والمتعلقة بعقد المزيد من الملتقيات والمنتديات البحثية، واستحداث جائزة سنوية للبحث العلمي.

وأشاد العالي بالجهود التي أنجزتها كلية الدراسات العليا والبحوث بالجامعة الأهلية حين شكلت مجموعة من الفرق البحثية من الأكاديميين والمختصين بهدف المساهمة في الأجندة البحثية الوطنية لمملكة البحرين، والموصى بها من قبل مجلس التعليم العالي.

ونوه إلى أن الجامعة تنفق بسخاء على البحث العلمي في عدة محاور، منها إقامة المؤتمرات وتمويل الأساتذة لتقديم بحوثهم في الخارج، وتشجيع الأساتذة بالمكافآت عند نشر البحوث، وتبادل الزيارات بين الأساتذة، ولا تألو جهداً في تمويل أي مشروع بحثي يصبو إلى نتائج مهمة.



فيما قالت قالت القائم بأعمال عميد البحث العلمي والدراسات العليا بالجامعة د.داليا كامل، إن الكلية شكلت فرقاً بحثية من الأكاديميين والمختصين للمساهمة في الأجندة البحثية الوطنية لمملكة البحرين، والموصى بها من قبل مجلس التعليم العالي.

تشكلت على إثر ذلك 4 مجموعات بحثية حسب الموضوعات الموصى البحث بها من قبل مجلس التعليم العالي بالبحرين، وهي: ريادة الأعمال، والمصرفية الإسلامية، والرعاية الصحية، و بحوث خدمة المجتمع، وبحوث تكنولوجيا المعلومات.

فيما أوضح عميد كلية العلوم الإدارية والمالية د.منير المبارك، أن أحد ثمار هذه المجموعات البحثية إنتاج سلسلة من الدراسات تتعلق بموضوع ريادة الأعمال، والتعليم، والمصرفية الإسلامية، نشرت منها ورقتين علميتين في مجلات عالمية مصنفة، إذ تمكن الفريق البحثي الأول، والمكون من: د.سامح رياض أستاذ المحاسبة المشارك كقائد للفريق البحثي، ود.شيرين شريف بدوي أستاذة إدارة الأعمال المساعد، ود.علام حمدان أستاذ المحاسبة والحوكمة المشارك ورئيس قسم المحاسبة بالجامعة الأهلية.

وتمكن الفريق من إعداد ونشر مقالة علمية تُعنى بالتعليم الجامعي وريادة الأعمال في إحدى أفضل المجلات العالمية في مجال التنمية الاقتصادية، وهي مجلة The Journal of Developing Areas والتابعة لجامعة Tennessee State بالولايات المتحدة الأمريكية، وتصنف هذه المجلة بتصنيف (Q1) وفقاً لتصنيف Scientific Journal Rankings - SC Imago وكذلك تصنيف ABDC التابع لمجلس عمداء إدارة الأعمال الأسترالي .

وأضاف المبارك: "عمدت الورقة العلمية إلى وضع أطر نظرية لكيفية الاستفادة من تضمين المهارات الخاصة بريادة الأعمال في التعليم الجامعي بالجامعات العربية بشكل عام ومملكة البحرين بشكل خاص".

ودعت إلى تبني استراتيجية وطنية لدعم تعليم ريادة الأعمال بهدف تشجيع طريقة التفكير الريادية؛ من خلال إطار عمل عام لدمج ريادة الأعمال في التعليم والتدريب في جميع المستويات التعليمية، وتحسين التدريب المهني والمتخصص، وتطوير المناهج والمدرسين. وذلك عبر خطوات ممنهجة لإدخال ثقافة الريادة في التعليم، لبناء ثقافة تحترم ريادة الأعمال والابتكار، وتشجعهما، وبناء ثقافة تقبل الخطر والفشل دون جعله عائقًا امام التقدم، وهذا يساهم في تنمية المهارات الضرورية للريادة بما يضمن استمرار مسار الريادة والتنويع الاقتصادي للأجيال القادمة.

ونوه إلى أن الفريق البحثي الثاني، تشكل من د.علّام حمدان أستاذ المحاسبة والحوكمة المشارك ورئيس قسم المحاسبة والباحثة دلال توفيق الحاصلة على الماجستير في إدارة الأعمال من الجامعة إذ هدفت دراستهما التي نشرت في مجلة Academy of Accounting and Financial Studies Journal والمدرجة كذلك في قاعدة بيانات Scopus إلى البحث في دور المؤسسات المصرفية الإسلامية في البحرين اتجاه دعم رواد الأعمال، من حيث تبني الأفكار والمشروعات الإبداعية، ووضع شروط تمويل تتناسب ورواد الأعمال المبدئين، وتوفير الدعم والاستشارة لرواد الأعمال لضمان نجاحهم.

ونوه إلى أن الدراسة دعت إلى تفعيل دور الشبكات في نجاح ريادة الأعمال مع التركيز على التوعية بأهمية الشبكات الاستشارية والمتخصصة، لما لهما من دور فعال في دعم نجاح واستمرار المشروعات من خلال نظام مناسب للخبرات وتقديم المشورة لرواد الأعمال في المراحل الحرجة للمشروعات.

على المستوى الوطني؛ دعت الدراسة إلى بناء نظام مالي وقانوني يساهم في نجاح واستمرار رواد الأعمال المتعثرين، لتخفيض حالات الفشل بين رواد الأعمال من خلال دعمهم بالخبراء وفرص التمويل الكافية في إطار عمل ممنهج لحاضنات الأعمال، واستهداف رواد الأعمال المتميزين ودعم طموحات نموهم.

ويأتي هذا الإنجاز العلمي كنتيجة لسياسة الجامعة الأهلية الداعمة للبحث العلمي الجاد والرصين، والتي يقوم عليها الرئيس المؤسس البروفيسور عبد الله الحواج، ورئيس الجامعة د.منصور العالي. هذه السياسة التي تقوم على تشجيع البحث العلمي الذي يتصدى للقضايا التي تهم البحرين والخليج كافة.

--