واشنطن - (رويترز): قال مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية الأربعاء إن الرئيس دونالد ترامب وافق في اجتماع لمجلس الأمن القومي على إبقاء القوات الأمريكية في سوريا لفترة أطول من أجل هزيمة تنظيم الدولة "داعش"، لكنه يريد سحبها في وقت قريب نسبياً.

وأضاف المسؤول أن ترامب لم يقر جدولاً زمنياً محدداً لسحب القوات خلال الاجتماع. وقال إنه يريد ضمان هزيمة تنظيم الدولة ويريد من دول أخرى في المنطقة والأمم المتحدة بذل مزيد من الجهود والمساعدة في تحقيق الاستقرار بسوريا.

وتابع المسؤول "لن نسحب القوات على الفور لكن الرئيس ليس مستعدا لدعم التزام طويل الأجل".



وعبر ترامب عن رغبته في سحب القوات الأمريكية من سوريا خلال خطاب في أوهايو الخميس الماضي. وقال مسؤولون إنه ضغط من أجل الانسحاب المبكر خلال محادثات غير معلنة مع معاونيه لشؤون الأمن القومي.

وقال ترامب في مؤتمر صحفي جمعه مع زعماء من دول البلطيق "حققنا نجاحا ساحقا أمام تنظيم الدولة "داعش"، وسوف نحقق نجاحاً عسكرياً أمام أي أحد. لكن أحيانا يكون التوقيت مواتيا للعودة إلى أرض الوطن. ونحن نفكر في ذلك بجدية".

ويضغط مستشارو ترامب عليه للإبقاء ولو على قوة صغيرة في سوريا لضمان دحر المتشددين ومنع إيران من إيجاد موطئ قدم لها هناك.

وتشن الولايات المتحدة ضربات جوية في سوريا ونشرت قوات قوامها نحو ألفي جندي منها قوات خاصة أسهمت المشورة التي تقدمها في سيطرة فصائل كردية، وغيرها من الفصائل التي تدعمها واشنطن، على مناطق كانت في قبضة التنظيم المتطرف.

وقال البيت الأبيض في بيان الأربعاء إن المهمة العسكرية الأمريكية للقضاء على تنظيم الدولة "داعش"، في سوريا "تقترب من نهايتها سريعاً حيث أصبح التنظيم مدمرا بالكامل تقريباً".

وأضاف في البيان "الولايات المتحدة وحلفاؤنا لا يزالون ملتزمين بالقضاء على وجود تنظيم الدولة الإسلامية المحدود في سوريا والذي لم تتخلص منه قواتنا بعد".

وحث البيت الأبيض دول المنطقة والأمم المتحدة على المساعدة في ضمان "ألا تعاود الدولة الإسلامية الظهور مطلقا".

وقال الجنرال جوزيف فوتيل، الذي يشرف على القوات الأمريكية في الشرق الأوسط بصفته قائد القيادة المركزية الأمريكية الثلاثاء، إنه تم استعادة ما يزيد على 90 % من الأراضي التي كانت في حوزة التنظيم المتطرف منذ عام 2014 .

وأوضح ترامب خلال اجتماع مجلس الأمن القومي أنه لا يرغب في إبقاء القوات في سوريا لفترة طويلة. وقال المسؤول الكبير إن الانطباع الذي تركه ترامب هو أنه يرغب في سحب القوات في غضون عام واحد أو أقل.

وأضاف المسؤول "لن يقبل بعدة سنوات".

وقال بريت ماكجورك المبعوث الأمريكي الخاص بشأن التحالف الدولي ضد "داعش"، وهو يقف بجوار فوتيل في مؤتمر في واشنطن، إن الحرب على التنظيم لم تضع أوزارها.

وأضاف ماكجورك "نحن في سوريا لمحاربة "داعش". هذه مهمتنا وهي لم تنته وسوف نكملها".