عدن - (أ ف ب): أرسل التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن "إعادة الأمل" بقيادة المملكة العربية السعودية تعزيزات عسكرية تضم مقاتلين إلى محافظة صعدة، معقل المتمردين الحوثيين شمال البلاد.

وأطلق المتمردون خلال الأشهر الماضية صواريخ بالستية باتجاه السعودية انطلاقا من صعدة المحاذية للحدود مع المملكة، بحسب ما أعلن التحالف، آخرها مساء الأربعاء.

وقال مسؤولون عسكريون يمنيون الخميس إن التحالف دفع بمئات الجنود خلال اليوميين الماضيين إلى جبهات القتال في صعدة بهدف تصعيد المعارك فيها.



وتتمركز قوات التحالف عند أطراف أربع مديريات في صعدة، وقد تقدمت خلال الأسابيع الماضية عدة كيلومترات نحو مراكز المديريات الأربع تحت غطاء جوي من طائرات التحالف، وفقا للمسؤولين العسكريين.

وكان رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر قال في وقت سابق من الأسبوع إن "تضييق الخناق" على الحوثيين الانقلابيين في معقلهم الرئيسي "بداية النهاية لمشروع إيران الطائفي الخطير عبر أدواتها الحوثية".

وتابع أن العملية العسكرية في صعدة "تهدف إلى اجتثاث مشروع إيران ووأد حلمها في تكوين ميليشيا طائفية على غرار ما حدث في دول عربية".

وفي الأشهر الماضية ضاعف الحوثيون هجماتهم الصاروخية على السعودية، بينها هجوم أطلقوا خلاله 7 صواريخ على المملكة في مارس في الذكرى الثالثة لبدء حملة التحالف العربي بقيادة السعودية.

وتقول السعودية إن المتمردين اطلقوا أكثر من 100 صاروخ بالستي باتجاه المملكة منذ بدء الحملة العسكرية في 2015. وتتهم السعودية إيران بدعم المتمردين بالسلاح والمواد والمكونات اللازمة لتصنيع الصواريخ.

ومساء الأربعاء، أكدت السعودية اعتراض صاروخ بالستي جديد أطلق من اليمن باتجاه منطقة جازان الجنوبية الحدودية، بعد إعلان المتمردين الحوثيين استهداف خزانات لشركة "أرامكو" النفطية في المنطقة.

وذكرت "أرامكو"، عملاقة النفط السعودي في حسابها على تويتر أن مرافقها في جازان "آمنة وتعمل بشكل طبيعي"، بعدما انتشر على الإنترنت مقطع فيديو لحريق قال ناشروه إنه صور قرب خزانات تابعة للشركة.

وقال المتحدث الرسمي لقوات التحالف العسكري العقيد الركن تركي المالكي إن قوات الدفاع الجوي السعودية رصدت عملية إطلاق الصاروخ من صعدة شمال اليمن باتجاه جازان عند الساعة 21:31 ت غ بالتوقيت المحلي.

وجاء الإعلان عن اعتراض الصاروخ بعد يوم من مهاجمة المتمردين ناقلة نفط سعودية في البحر الأحمر في عملية أسفرت عن "أضرار طفيفة"، وفقا للتحالف.