بيروت - (أ ف ب): أصيب 11 شخصاً بينهم أطفال السبت بحالات اختناق إثر قصف جوي لقوات النظام السوري على مدينة دوما، آخر جيب للفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية قرب دمشق، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وتحدثت "الخوذ البيضاء"، الدفاع المدني في مناطق سيطرة الفصائل المسلحة، عن قصف جوي بـ"الغازات السامة"، الأمر الذي سارعت دمشق إلى نفيه. واستأنفت قوات النظام السوري الجمعة هجومها على دوما بعدما تعثر اتفاق إجلاء "مبدئي" أعلنته روسيا وتعرقلت المفاوضات مع فصيل جيش الإسلام المسيطر على المدينة. وقتل منذ الجمعة 48 مدنياً في غارات على المدينة، وفق حصيلة للمرصد.

وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن "أصيب 11 مدنياً بينهم 5 أطفال بحالات اختناق وضيق نفس نتيجة قصف طائرة حربية تابعة للنظام عند أطراف مدينة دوما الشمالية"، مشيراً إلى تعذر معرفة الأسباب الناتجة عنها.



وكتبت منظمة الخوذ البيضاء على حسابها على "تويتر"، "حالات اختناق في صفوف المدنيين بعد استهداف أحد الأحياء السكنية في مدينة دوما بغارة محملة بالغازات السامة "كلور"".

وأرفقت التعليق بصورتين، إحداهما لطفل يحاول التنفس عبر قناع أوكسجين، وأخرى لشخص يضع مياهاً على وجه طفل.

وسارعت دمشق للنفي، ووصف مصدر رسمي، وفق وكالة الأنباء الرسمية "سانا"، اتهام الحكومة السورية باستخدام تلك الأسلحة بـ"مسرحيات الكيماوي".

وقال المصدر "الجيش الذي يتقدم بسرعة وبإرادة وتصميم ليس بحاجة إلى استخدام أي نوع من المواد الكيماوية"، مضيفاً "لم تنفع مسرحيات الكيماوي في حلب ولا في بلدات الغوطة الشرقية".

وباتت قوات النظام تسيطر على 95 % من الغوطة الشرقية إثر هجوم عنيف بدأته في 18 فبراير وعمليتي إجلاء خرج بموجبها عشرات آلاف المقاتلين المعارضين والمدنيين.

وفي 8 مارس، قال المرصد إن عشرات واجهوا صعوبات في التنفس في بلدتي حمورية وسقبا في جنوب الغوطة اثر ضربات جوية.

وسيطرت قوات النظام على البلدتين لاحقاً.

وهددت واشنطن وباريس خلال الفترة الماضية بشن ضربات في حال توافر "أدلة دامغة" على استخدام السلاح الكيميائي في سوريا.

ومنذ بدء النزاع السوري في مارس 2011، اتُهمت قوات النظام مرات عدة باستخدام أسلحة كيميائية. وطالما نفت دمشق الأمر، مؤكدة أنها دمرت ترسانتها الكيميائية إثر اتفاق روسي أمريكي في عام 2013.