الأحواز - نهال محمد

أعلنت مصادر أحوازية أن قوات الأمن الإيرانية شنت حملة اعتقالات عشوائية في مناطق مختلفة من إقليم الأحواز، بينما تتصاعد الاحتجاجات في مناطق ومدن الإقليم العربي، بينها معشور والفلاحية والعميدية وشيبان والحميدية، مشيرة إلى أن بين المعتقلين أطفالاً لا تتعدى أعمارهم الـ16 عاماً.

وأجج حريق مقهى النورس الشعبي في الأحواز الاحتجاجات بعدما أدى الحريق إلى مقتل وإصابة نحو 26 شخصاً، بينما اتهم ناشطون أحوازيون النظام الإيراني بالضلوع في الحادث.



واندلعت الاحتجاجات السبت في مناطق مختلفة من الأحواز، وردد المتظاهرون هتافات مناهضة لنظام الحكم في إيران، بينها "بالروح وبالدم نفديك يا أحواز" و"لم ننس شهداء مقهى النوارس"، في حين توعد النظام الإيراني المتظاهرين.

وذكرت مصادر أن نائب مدينة الفلاحية في البرلمان الإيراني مجيد ناصري تعرض لإطلاق نار الخميس، من مجموعة مسلحة لم تذكر اسمها، فيما عزا مراقبون الأمر بسبب عدم الاهتمام لبحل مشاكل الأحوازيين، في حين أعلنت السلطات الإيرانية اعتقال 3 أشخاص مشتبه بهم في العملية.

من جانبها، حذّرت منظمة حقوق الإنسان الأحوازية من لجوء النظام الإيراني إلى النيران الحي في محاولة لقمع الاحتجاجات الحاشدة. وقالت المنظمة الأحوازية المعنية بحقوق الإنسان في الإقليم إن السلطات الإيرانية اعتقلت 400 شخص، بينهم أطفال في الأحواز، منذ اندلاع الاحتجاجات قبل 11 يوماً.

وحذرت من أن المعتقلين يتعرضون للتعذيب الشديد في المعتقلات الإيرانية. وطالبت المنظمة الحقوقية الأحوازية بالإفراج عن كافة المعتقلين وعدم التعرض للاحتجاجات السلمية التي تطالب بحل مشاكل الإقليم، وأبرزها وقف العنصرية والتوقف عن سرقة المياه والثروات الأحوازية وعدم تدمير البيئة ووقف بناء المستوطنات على حساب سكان الإقليم الأصليين.