جدة - كمال إدريس

أخيراً، أسدل الستار على حكاية الطفلة "هيفاء" ووالدتها الإندونيسية، وشغلت الشارع السعودي بعد ادعاءات بأن الطفلة لأب سعودي اختفى في ظروف غامضة، وهو ادعاء كشفته التحقيقات، بحسب السفير السعودي في جاكرتا أسامة الشعیبي.

وكشف السفير السعودي، أنَّ تحريات الشرطة الإندونيسية حول قضية الطفلة "هيفاء" ووالدتها، توصلت إلى كذب الأم بشأن ما زعمته خلال الفترة الماضية حول كونها زوجة لمواطن سعودي تُوفي في حادث قبل 9 سنوات بعدما أنجبت منه.



وقال السفير الشعیبي إنّ السفارة خاطبت الجهات الأمنية في إندونيسيا حول قصة هيفاء ووالدتها منى، وادعاء وفاة ونقل جثمانه دون التعرف على الأهل ووجود تضارب في الأقوال، مشيراً إلى أنّ الشرطة الإندونيسية زودت السفارة بنسخة من التحقيقات، التي كشفت اعتراف أم هيفاء بكذبها، وفقاً لما أورده موقع "العربية نت".

وأضاف أنّ والدة هيفاء أكدت أنه لا يوجد زوج لها باسم سلطان الحربي، وبالتالي لم يتعرض لوفاة جراء حادث، أو أي شيء من هذا القبيل، لافتاً إلى أن تحقيقات طويلة لاتزال جارية حول القضية.

وأشار الشعيبي إلى أنّ الجهات الأمنية بإندونيسيا توصلت لاحقاً إلى أن الأم استغلت وجود تشابه بين ملامح ابنتها وملامح السعوديات لحبك قصتها، كما اعترفت خلال التحقيقات أنها تكسب المال عن طريق التسول واستعطاف السياح بطريقة إنسانية لمعرفتها أن السعوديين يحبون عمل الخير ولديهم غيرة على بناتهم.

وألقى السفير السعودي باللائمة على المواطن الذي صوّر مقطع السيدة ونشره دون التواصل مع السفارة، للتحقق من كلامها، مبيناً أن السفارة طلبت منه مراجعتها، لكنه هرب من إندونيسيا. حسب قوله.

يشار إلى أنَّ القصة تعود إلى بثّ المواطن المذكور لمقطع فيديو ادّعت فيه سيدة إندونيسية أن اسم طفلتها هو "هيفاء سلطان الحربي" وأن والدها سعودي وتوفي قبل 9 سنوات في حادث، وتمّ نقل جثمانه إلى السعودية، وتأمل في الوصول إلى أهله في المملكة.