تحتضن البحرين في 24 أبريل الجاري الحفل الختامي لمسابقة البحرين العالمية لتلاوة القرآن الكريم عبر الإنترنت "القارئ العالمي" في دورتها الثالثة، والتي تحظى برعاية ملكية سامية من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وبمتابعة حثيثة من حكومته برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء.

وقال وكيل وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف للشؤون الإسلامية د.فريد المفتاح: "إن اللجنة المنظمة لمسابقة القارئ العالمي حشدت كافة طاقاتها وإمكاناتها لتنظيم التصفيات النهائية والحفل الختامي للمسابقة، والعمل جارٍ على قدم وساق من الآن لانطلاقة الحفل".

وأوضح أن المسابقة تجسدت على أرض الواقع في دورتها الأولى في العام 2014، بعد المباركة السامية من لدن عاهل البلاد المفدى، حيث شمل برعايته الكريمة هذه المسابقة ليكون الداعم الأبرز للانطلاقة الحقيقية لها، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على اهتمام جلالته وحرصه الدؤوب على خدمة القرآن الكريم وتعليمه وطباعته ونشره".



ولفت المفتاح، إلى أن المسابقة في دورتها الثالثة حققت تفاعلاً كبيراً وصدى واسعاً، حيث تقدم للمشاركة فيها أكثر من 9200 متسابق من 81 دولة، مقارنةً بـ 7000 متسابق من 91 دولة في دورتها الثانية، و 5000 متسابق من 83 في دورتها الأولى، ما استدعى تعزيز عدد المحكمين ومقيمي التلاوات، حيث استعانت اللجنة العليا للمسابقة بلجان تحكيم تضم في عضويتها نخبة من المتخصصين من ذوي الخبرة والكفاءة في علوم القرآن الكريم من داخل مملكة البحرين وخارجها.

وتم الإعلان مؤخراً عن تأهل 15 متسابقاً من 7 دول عربية وإسلامية في مختلف فروع المسابقة للمرحلة الرابعة والتي ستقام بالمملكة في 22 أبريل الجاري، فيما ستقام تصفيات المرحلة الخامسة يوم 23.

كما تم الإعلان عن الفائز بجائزة قارئ الجمهور وهو المتسابق أكرم محمد المليكي من الجمهورية اليمنية، إلى جانب إعلان أسماء المؤسسات القرآنية التي حققت أكبر عدد من النقاط ضمن منافستها على جائزة منجم القراء، حيث حصلت مؤسسة عصفور الخيرية من جمهورية مصر العربية على المركز الأول لتتوج بجائزة منجم القراء للمرة الثانية على التوالي، فيما جاءت المؤسسة الخيرية لهائل سعيد أنعم وشركاه من الجمهورية اليمنية في المركز الثاني.

وقال المفتاح: "إن المسابقة تهدف إلى خدمة القرآن الكريم وإظهار العناية الفائقة به، وتشجيع جميع الفئات العمرية على الإقبال على تلاوته وترتيله، إلى جانب إبراز جهود مملكة البحرين في العناية بالقرآن الكريم على المستوى العالمي، وتعزيز جهود المملكة ومبادراتها المتميزة في مجال الحكومة الإلكترونية".

وأشار إلى أنه في هذه الدورة والتي انطلقت في أغسطس 2017، تم تقسيم المسابقة إلى 3 فروع بدلاً من فرعين، وهم: فرع القارئ المرتل، وفرع القارئ المجود، وفرع القارئ الصغير، نظراً لتنوع إمكانيات القراء وميولهم، وحرص اللجنة المنظمة على إتاحة الفرصة لأكبر عدد ممكن من المتسابقين للمشاركة.

وأوضح أنها حظيت بالعديد من الشراكات والتي تسهم في تعزيز مفهوم الشراكة المجتمعية والتكامل بين المؤسسات في قطاعيها العام والخاص، أبرزها الرعاية الرسمية للمسابقة من قِبل المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، والشراكة الإعلامية مع وزارة شؤون الإعلام والشراكة التقنية مع هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية، فضلاً عن الرعاية الإعلامية من صحيفة الوطن وصحيفة الأيام، ورعاية بلاتينية من شركة فيفا للاتصالات، ورعاية ذهبية من مصرف السلام وبنك الإثمار.

وتابع "بعد عمل متواصل على مدى ثمانية أشهر، تتشرف البحرين باستضافة المتسابقين المتأهلين للمرحلتين الرابعة والخامسة في مسابقة القارئ العالمي، كما تتشرف باستضافة عدد من أعضاء لجان التحكيم الذين شاركوا في تحكيم التلاوات عبر المراحل السابقة، والجميع يترقب بشغف صعود هؤلاء المتسابقين على المنصة ليُرتلوا كتاب الله تعالى ويتلوا بأصواتهم الندية آياته العظيمة، ليُسدل ستار الدورة الثالثة بتتويج الفائزين بلقب القارئ العالمي".