منشن - محمد خالد

على الرغم من عدم غيابه عن مسابقة دوري أبطال أوروبا طوال مسيرته التدريبية منذ أن بدأها مع برشلونة قبل حوالي عقد من الزمن إلا أن دور نصف النهائي هو أعلى حدوده، منذ مغادرته برشلونة نهاية عام 2012 مع لقبين لدوري الأبطال في حقيبته، بل انه يفشل في البطولة سنة بعد أخرى. هذا ما حدث في مواجهة الإنفيلد التي شهدت سقوطاً كارثياً وغير متوقع لمانشستر سيتي والذي دخل البطولة الحالية مرشحاً رئيسياً للفوز باللقب الأوروبي عطفاً على الأداء الذي أبرزه في الدوري الإنكليزي ووضعه على مشارف اللقب، ولم تحمل السنوات الخمس الماضية سوى الخيبة لبيب غوارديولا في مسابقة ما تزال تشكل الطموح الرئيسي بالنسبة له منذ أن وطئت قدماه النادي البافاري، لكن الملفت أن الحظ السيء للمدرب الإسباني في دوري أبطال أوروبا دائماً ما يتجسد بنتائج ثقيلة أمام الخصوم ومنها الرباعية الشهيرة أمام ريال مدريد في أليانز أرينا، صحيح أن غوارديولا لم يواجه فرقا تضم ليونيل ميسي أو كريستيانو رونالدو في النسخة الحالية، لكنه في المقابل سقط أمام فريق يملك مدرباً يعرف كل تفاصيل بيب وطريقة لعبه وتغييراته المستمرة أثناء المباراة ونقصد هنا مدرب ليفربول يورغن كلوب. ستكون مباراة اليوم في ملعب الاتحاد مباراة مفصلية حيث سيكون التأهل لدور نصف النهائي أشبه بالإنجاز التاريخي وخاصة بعد الخسارة بثلاثية في الإنفيلد وفِي حال عدم التأهل سيدخل غوارديولا في موجة من الانتقادات وخاصة أن إدارة مانشستر سيتي تعاقدت معه ونفذت جميع طلباته من أجل تحقيق لقب دوري أبطال أوروبا، فهل سيكون الفيلسوف كالذين سبقوه في تدريب نادي مانشستر سيتي تميز محلي وخذلان أوروبي!