مدريد - أحمد سياف

بعد نهاية الموسم الماضي، كانت الشائعات تتحدث عن رحيل إيفان راكيتيتش عن برشلونة بعد موسم سيئ على المستوى الشخصي للاعب برفقة لويس إنريكي، لكن مع قدوم إرنستو فالفيردي، تبدلت مسيرة اللاعب، وبمرور الوقت بات أحد أهم ركائزه، إن لم يكن الركيزة الأهم في وسط الميدان، بأدوار جعلت البعض يعتبرونه الجندي المجهول.

المدرب الجديد كان واضحاً جداً في خطته في أن راكيتيتش سيصبح أساسياً معه، ولم يترك أي مجال للشك في هذا الأمر منذ بداية الموسم.



في الواقع نجح رهان فالفيردي على راكيتيتش حتى اللحظة، وعنه يقول أسطورة برشلونة تينتي سانشيز "إنه لاعب ذكي للغاية، يبدو وكأنه بويول الجديد لأنه لديه قدرة هائلة على معرفة ما سيحدث في اللعب".

راكيتيتش ليس باللاعب الذي يتمتع بالسرعة الفائقة أو العدوانية في اللعب، لكنه يعرف كيف يضع نفسه في الملعب بطريقة تمكنه من اختيار اللحظة المناسبة التي يستخلص فيها الكرة.

ومن المعروف أن برشلونة يعتمد أكثر على وسط الميدان في أي أسلوب يتبعه أي مدرب، سواءً في التيكي تاكا مع بيب غوارديولا، أو في اللعب المباشر مع لويس إنريكي، أو في الجمع بين الاثنين والواقعية مع فالفيردي.

ما ميز راكيتيتش تأقلمه مع كافة تلك الطرق والأساليب، وأيضاً تأقلمه مع أي مركز يلعب فيه في خط الوسط، سواءً في دور أعمق كارتكاز صريح، أو على أحد الطرفين، ويُقدم الواجبات على الوجه الأكمل.