علي حيدر

لطالما تميز نادي برشلونة باحتوائه مواهب إسبانية شابة تشارك مع الفريق الأول وتشكل ركائزه في في وقت من الأوقات، ويكون منبع هذه المواهب إما عبر أكاديمية "لا ماسيا" الغنية عن التعريف، وإما عبر صفقات مبكرة يتم من خلالها خطف اللاعبين الموهوبين من فرقهم حالما يبرزون.

أما في السنوات القليلة الماضية، افتقد النادي الكاتالوني لتمثيل لاعبين شباب إسبان في فريقه الأول، واضطر للاستغناء عن خدمات بعضهم كمتوسط الميدان تياغو الكانتارا والجناح جيرار دليوفيو، ووقع مع الجناح الفرنسي صاحب الـ19 عاماً عثمان ديمبيلي ولاعب الوسط البرازيلي ارثور صاحب الـ21 عاماً، والذي قد يصل في نهاية هذا الموسم.



وتسعى الإدارة الحالية إلى تدعيم الفريق ببعض الأسماء الإسبانيا الشابة، تماماً كما فعلت في 2009 بعد استرجاع جيرار بيكيه وتصعيد بوسكيتس للفريق الأول.

وعلى الرغم من المبالغ والأسعار الخيالية التي يتم تداولها في سوق الانتقالات في الوقت الحالي، تتوفر بعض المواهب التي قد تخدم برشلونة وطريقة لعبه والتي تحظى باهتمام ومراقبة النادي. الاسم المطروح الأبرز هو ساول نيغويز متوسط ميدان أتليتكو مدريد والمنتخب الإسباني، فعلى الرغم من سنه، إلا أنه يلعب أساسيا منذ عدة سنوات مع فريق كبير، وكسب خبرة واستمرارية، أثبت من خلالها أنه لاعب استثنائي يستحق الاهتمام الذي حصل عليه من الفرق الكبرى، غير أن سعر ساول قد يكون مرتفعاً جداً فضلاً عن أن أتلتيكو مدريد ليس مستعد للاستغناء عنه بسهولة، وخاصة لبرشلونة، لهذا قد يكون التوقيع معه معقداً للغاية.

يحوي فالنسيا موهبتين شابتين لفتتا أنظار الجميع هذا الموسم، الأولى هي كارلوس سولير صاحب الـ20 عاماً والثانية فيران توريس إبن الـ18 ربيعاً فقط.

لاعبان يشغران مركز الجناح ويتمتعان بإمكانات فريدة جعلتهما محط أنظار فرق كبرشلونة وريال مدريد اللذان سيتصارعان لمحاولة ضم أحدهما، لكن من الواضح أن فالنسيا سيحاول بكل جهده للاحتفاظ بمواهبه، والاستفادة منها في المواسم القادمة، لأن مشروعه يحتاج لهذا النوع من اللاعبين، خاصة أنه في طور البناء، ويطمح للوصول إلى أماكن أبعد في السنوات المقبلة، مما يصعب مأمورية التعاقد مع سولير أو توريس هذا الصيف.

هناك أسماء إسبانية أخرى تحظى باهتمام النادي الكاتالوني بدرجة أقل ربما، كطوني لاتو أيضاً من فالنسيا، وألفارو أودريوزولا، وميكيل أويارثابال، من ريال سوسييداد وفابيان رويز من ريال بيتيس، فضلاً عن أبناء مدرسة النادي الذين حظوا ببعض الدقائق هذا الموسم كخوسي أرنايز وكارليس إلينيا واللذين قد يحصلان على فرص لإثبات الذات في ما تبقى من مباريات في الليغا أو ربما في الموسم المقبل.

جميع هذه المواهب مرشحة لارتداء قميص برشلونة في الموسم المقبل والمساهمة بتعزيز ألهوية الإسبانية التي تضاءلت بعض الشيء في الفريق الأول في الآونة الأخيرة.