أحمد التميمي

انتهت مباراة ذهاب دور الثمانية من دوري أبطال أوروبا التي جمعت بين بطل إيطاليا يوفنتوس، وريال مدريد الإسباني، بطل النسخة السابقة من البطولة بثلاثية نظيفة للأخير، ليخطو بذلك خطوة كبيرة نحو الدور القادم، ويترك السيدة العجوز في خيبة أمل، فيما تتعدد أسباب الخسارة وعواقبها على الفريق، والتي أدت إلى هذه الخسائر.

ضعف المنافسة المحلية



عدم وجود منافس حقيقي في إيطاليا، يجعل المهمة الأوروبية صعبة أمام السيدة العجوز، حيث إن الفريق لا يمر بالعديد من المباريات التي تختبر قوته سوى في دوري أبطال أوروبا، ففي إسبانيا، يتم اختبار الفرق الإسبانية أمام مدريد وبرشلونة وأتلتيكو وإشبيلية، أربعة فرق تقدم أداءً قوياً، أما في إنجلترا فالاختبارات متعددة لوجود عدة فرق قوية في الدوري، وفي الكالشيو، وبعد تراجع مستويات الإنتر وميلان وروما على المستوى المحلي، ولم يتبق سوى نابولي كمنافس وحيد لليوفي، لكن من الواضح أن هذا المنافس دائماً ما يفشل في النهاية.

خلل دفاعي في اليوفي

جورجيو كيليني اسم صعب في عالم كرة القدم كمدافع فذ وقوي، يتميز بروح الغرينتا التي تفتخر بها إيطاليا، ومن اللاعبين الذين يعوّل عليهم أليغري كثيراً في الفريق، وكان عنصراً فعالاً في تأهل فريقه لهذه المرحلة، إلا أن أسلوب لعب المدافع وتقدمه في العمر كانا نقطتين سلبيتين في مباراة الفريق أمام ريال مدريد، حيث يتحمل هو العديد من الأخطاء الدفاعية أبرزها كرة الهدف الأسطوري الذي دخل مرمى بوفون من كرة كانت "ميتة" في أساسها.

مدريد أبطل مفعول قنبلة ديبالا

استطاع الملكي أن يبطل مفعول قنبلة ديبالا في المباراة، حيث لم يقدم المستوى المأمول منه في تلك المواجهة، حتى فقد اللاعب تركيزه وحصل على بطاقة حمراء بعد استهتار تام منه في أحد الهجمات، مما ساهم في انهيار يوفنتوس كلياً أمام الريال.

كثرة الإصابات

وحتى لا نظلم اليوفي، لا بد من الإشارة إلى أن لعنة الإصابات التي طاردت اليوفي وأدت إلى غياب العديد من العناصر الفعالة في الفريق عن مباراة الذهاب، كان لها الأثر البالغ على أداء السيدة العجوز أمام ريال مدريد.

إحباط وصعوبة العودة

خسارة الفريق أمام ريال مدريد ستجعل اللاعبين في إحباط وخيبة أمل من عدم القدرة على تحقيق الهدف الأسمى لهم في السنوات الأخيرة، وهذا سينعكس حتماً على أداء اللاعبين محلياً وفي إياب دور الثمانية.