قال وزير الشوون الخارجية والتعاون الدولي المغربي ناصر بوريطة، إن قمة الظهران تنعقد في ظروف استثنائية يعيشها العالم العربي، من أبرزها التطورات التي شهدتها القضية الفلسطينية في ظل إعلان الإدارة الأمريكية اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل، وسياسة التهويد التي تفرضها السلطات الإسرائيلية على هذه المدينة العربية الإسلامية وباقي المقدسات الإسلامية والمسيحية، فضلا عن بناء مستوطنات جديدة وتوسيع القائمة منها فوق الأرض الفلسطينية المحتلة، إلى جانب الانقسام الفلسطي.

وأكد، أهمية البعد التنموي في رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس للعمل العربي المشترك، مذكرا بخطابات جلالته التي تدعو في مختلف المناسبات إلى إعطاء مضمون حقيقي لهذا العمل من خلال بلورة مشروعات ملموسة وإحداث شراكات عربية في مجالات مختلفة وتشبيك المصالح لجعل التنمية المستدامة وخدمة المواطن العربي وكرامته في صلب اهتمامات المنظومة العربية.

وسجل، في هذا الصدد، الضعف الذي يعتري تكتل البلدان المنضوية تحت لواء الجامعة العربية، حيث لا يوجد اليوم أي مشروع اقتصادي عربي مشترك تحت مظلة الجامعة على الرغم من وجود اتفاقيات عربية للتبادل الحر منذ سنوات، مذكرا بتدني مستوى التبادل التجاري بين الدول العربية، بحيث لا تتعدى التجارة البينية العربية نسبة 10% فقط.