مزيج من التركيب، اللصق، والأشياء الغربية تتجسد في لوحات، تعبر عن أشياء لا يمكن لأي شخص أن يفهمها.. ملصقات وفوضى تعم اللوحة، جمال نراه ونحسه في وسط هذه العاصفة.. وأسلوب فنان يتجسد في لوحات امتزجت بين الورق والمعدن وإطار يحدد مجال الأسلوب.. هذه لوحات تشكيلية سميت بفن الكولاج، والكولاج كلمة فرنسية تعني اللصق.

بدأ هذا الفن في العقد الأول من القرن العشرين، ونشأ في الصين عندما تم اختراع الورق، وتم اعتبار الكولاج فناً بصرياً ويدوياً بحتاً وطريقة تشكيلية تستند أساساً على أسلوب الفنان وطريقة تفكيره، حيث يتم تجسيد هذه اللوحات من خلال قصاصات ملونة أو أوراق الصحف.

ونستطيع أن نقول، إن هذا الفن "فن بحثي"، من خلاله يبحث الفنان عن الأشياء التي يمكن أن يكون لهُ ارتباط خاص بها وتتم إضافتها على اللوحة لتتشكل منها قصة عالمية أو هدف عام من شيء خاص بأثره وطابعه على هذا الفنان التشكيلي.



برز في هذا الفن، الفنان شويترز في القرن العشرين، امتازت صورته برؤية متفردة واشتهر باستخدام النصوص والتوضيحات المطبوعة، كما استخدم بيكاسو هذا الفن في لوحاته الزيتية واعتبره تطوراً في تاريخ الفن.

استمر فن الكولاج، بين الفنانين والجمهور المتابع وغير المتابع له، حيث تم استخدامه مع تطور الزمن في صنع البطاقات التذكارية والدفاتر اليومية. وتم تطوير هذا الفن إلى أن استحدث فرع من فروع الكولاج ستتم تسميته بالكولاج الرقمي.