الموديل المحجبة.. كسر للقيود بإطلالات متميزة

العمل كموديل "model" كان يقتصر سابقاً على الفتيات غير المحجبات في المجتمع الخليجي، إلا أن الحجاب لم يعد يشكل حاجزاً أمام الكثيرات، إذ استطعن التواجد في صفحات التواصل الاجتماعي وحققن الطلب الأكثر من قبل خبيرات التجميل.. "رحاب شاكر" و"دنيا علي" من أوائل الشابات المحجبات الآتي بدأن في مجال الـ "modeling" عبر عرض إطلالات المكياج والملابس وشكلن ظاهرة جديدة في المجتمع وشجعن الكثيرات من المحجبات على الانضمام للمجال.. فكيف اتخذن القرار في اقتحام هذا العالم ؟ وما هي أبرز الصعوبات والتحديات التي واجهتهن؟ وكيف يرين النجاح والتميز؟.. الوطن التقت بهن واستمعت لإجاباتهن في السطور التالية..

أما دنيا علي التي تعمل كمحاسبة، تروي قصتها التي جعلت الكثير من الخبيرات يشاركنها العمل، فتقول: دخولي المجال كان مجرد صدفة لم يكن مخطط لها، فقررت عند بلوغي لعامي الـ 22 أن أذهب بهذه المناسبة لإحدى خبيرات التجميل لوضع المكياج وعمل جلسة تصوير عند أحد المصورين، وأرسلت الصور للخبيرة وسمحت لها بتحميلهم على صفحتها الخاصة في "إنستقرام". ومن هنا بدأ عملي في المجال إذ تساءلت الكثير من الخبيرات عني وبدأن بأخذ رقمي وترتيب جلسات للتصوير، وسأستمر في ذلك إذ أنني لا أعتبر المجال كعمل وإنما هواية حيث يسعدني التواجد أمام الكاميرا وأستمتع بذلك. وهناك احتمالية أن أترك المجال ولكن ذلك سيكون بقناعة تامة، ولكنني لا أستطيع التخلي عن التواصل الاجتماعي لأنها أصبحت تحتل مجال واسع في حياة الأفراد، فإذا قمت بترك المجال فذلك سيقلل من وجودي العلني في مواقع التواصل.

الطموح والحلم

من جهتها، ذكرت رحاب علي، والتي حققت شهرة واسعة في وسائل التواصل، بأن دخولها للمجال كان بسبب عملها في أحد محلات التجميل، إذ تعاملت مع الكثير من الخبيرات، وخلال تلك الفترة تمت دعوتها من قبل إحدى الخبيرات لعمل جلسة تصوير، وبدأت الكثير من الخبيرات بطلبها مذ آنذاك، مشيرة إلى وجودها فالمجال وكونها طالبة إعلام وتحب التواجد أمام الكاميرات يقربها بشدة لتحقيق هدفها الأكبر لكي تصبح مذيعة، فهي ستواصل في المجال حتى تحقيق الحلم. كما تلفت إلى أن المصورين الذين تعاملت معهم لهم الفضل الأكبر في ثباتها في المجال إذ دائماً تتلقى منهم الارشادات اللازمة.

لا مجال للمنافسة

واتفقن كلاً من دنيا ورحاب على عدم تعرضهن لانتقادات صارمة لدخولهن المجال، إذ لم يشكل الحجاب عائق لتحقيق ذلك مما شجع الكثيرات على القيام بهذه الخطوة فأصبح الآن عدد العارضات المحجبات كثيراً في المجتمع البحريني. وعلى الرغم من ذلك إلا أنهن اتفقن بأنه لا مجال لمنافسة الغير محجبات رغم الامتياز الآتي يملكنه، فالعارضة المحجبة يكون دورها مقتصر على عرض اطلالات وتطبيقات خطوات المكياج وبعض الملابس من قبل المصممات الآتي يهدفن لجذب المحجبات فقط.