أكد الناشط الاجتماعي، أسامة الشاعر، أن الكلمة التي ألقاها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسي آلِ خليفة، خلال القمة العربية، جاءت معبرة عن إرادة الشعب البحريني الأبي بما يُجَّسد ثوابتنا الوطنية التاريخية الراسخة، حيث انطلقت من الإيمان الكامل بأن العرب شعب واحد، بل وأسرة واحدة، تُواجه مصيرًا مشتركًا، وما من سبيل أمامنا لتجاوز التحديات الراهنة، والتهديدات العدائية المحتملة، إلا الوحدة والتضامن وتعزيز التعاون في شتى المجالات بما يضمن أمن واستقرار ورخاء أمتنا العربية؛ إذ شدد عاهل البلاد المفدَّى، على أن "التعاون بين الأشقاء هو ما سيحفظ للدول العربية مقدراتها، ويضمن لها أمنها واستقرارها، لتتمكن من صد التدخلات الخارجية المتكررة في الشؤون الداخلية لعدد من الدول، وبالتالي إعادة ترتيب الأوضاع في منطقتنا وإرجاعها إلى نصابها الصحيح لحماية مصالحنا وحفظ أمن واستقرار شعوبنا".

ثمَّن الشاعر، المضامين الثرية التي يُرسخها عاهل البلاد المفدَّى، بالتأكيد على ضرورة إنجاح مسارات التسويات السياسية للقضايا والأزمات العربية والإقليمية، ودعوة المجتمع الدولي للقيام بدور أكبر لفرض وتنفيذ قراراته وإحياء الأجواء الإيجابية التي تُسهم في إيقاف التدخلات الخارجية وتوفير الحماية اللازمة للشعوب المتضررة من جراء ذلك، وصولاً إلى حلول عملية تُعيد لتلك الدول قدرتها على حفظ سيادتها وأمنها واستقلالها، إضافة إلى إعلان موقفنا الثابت تجاه الشعب الفلسطيني الشقيق، الذي يُعَّبر عن الحق والعدل، وضمير الشعوب العربية والإسلامية، بالتأكيد علي ضرورة التوصل إلى سلام عادل وشامل، بما يؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من يونيو ١٩٦٧، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا لحل الدولتين ومبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.



أكد أن تمرين "درع الخليج المشترك 1" الذي انطلق بالجبيل بالمنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، بمشاركة قوة دفاع البحرين، و٢٤ دولة أخرى؛ يبعث برسالة ردع للقوى المعادية؛ حيث يُعد أضخم التمارين العسكرية سواءً من حيث عدد القوات والدول المشاركة، أو تنوع خبراتها ونوعية أسلحتها، مثَّمنًا التأكيدات الدائمة لعاهل البلاد المفدَّى، بأن هناك ما يستدعى وحدة الصف دفاعًا عن مصالحنا العليا ومصيرنا الواحد؛ بما يضمن أمن واستقرار ورخاء أمتنا العربية، وضرورة تكثيف تعاوننا العسكرى تعزيزًا للأمن والاستقرار بالمنطقة ككل.