- سموه يفتتح "مونديليز إنترناشونال" في "البحرين العالمية للاستثمار"

- افتتاح المصنع الجديد إضافة نوعية لسوق المواد الغذائية بالمنطقة

- الزياني: نتفاوض مع أمريكا لإعفاء الألمونيوم والحديد من الضرائب



...

حسن عبدالنبي

أكد سمو الشيخ عيسى بن سلمان بن حمد آل خليفة، أهمية تشجيع الشركات العالمية على الاستثمار في مملكة البحرين لما تتمتع به المملكة من مقومات اقتصادية وبيئة جاذبة للاستثمار.

وأشار سموه في هذا الجانب إلى ما تمتلكه البحرين من توجهات استراتيجية اقتصادية متكاملة تعمل على تدعيم فرص النمو والنشاط الاقتصادي وتنمية مناخ الاستثمار، تنطلق من مبادئ رؤية البحرين الاقتصادية 2030 الاستدامة والتنافسية والعدالة، وفق المسيرة التنموية الشاملة بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى.

جاء ذلك لدى رعاية سمو الشيخ عيسى بن سلمان بن حمد آل خليفة لحفل افتتاح المصنع الجديد التابع لشركة "مونديليز إنترناشونال" الثلاثاء، بمنطقة البحرين العالمية للاستثمار في منطقة الحد، بحضور الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء وعدد من كبار الوزراء والمسؤولين، وممثلي الإدارة العليا بشركة مونديليز إنترناشونال.

ولفت سموه إلى أن افتتاح المصنع الجديد لهذه الشركة العالمية يعزز دور القطاع الصناعي والغذائي بما يحقق استدامته وتنافسيته، ويعد إضافة نوعية لسوق المواد الغذائية في المنطقة.

ونوه سموه، بتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، الرامية إلى تعزيز دور القطاع الخاص كمحرك رئيسي للتنمية وتقديم كافة التسهيلات للمستثمرين بما يسهم في خلق فرص واعدة ونوعية للمواطنين.

فيما أكد وزير الصناعة والتجارة والسياحة زايد الزياني، مواصلة الوزارة لتقديم كافة سبل الدعم لضمان تهيئة البيئة المحفزة لجذب الاستثمارات وتعزيز القدرة التنافسية.

وأضاف أن اختيار شركة "مونديليز إنترناشونال" للبحرين يعكس حضور المملكة في المنطقة باحتضانها لمختلف الأعمال الاقتصادية والتجارية في ضوء ما تقدمه من تسهيلات وتشريعات داعمة للقطاع الاستثماري وتعمل على حمايته.

وأوضح الزياني، أن إنشاء مصنع "مونديليز" في البحرين يعتبر استقطاب اسم عالمي في مجال تخصصه، وله تأثير مباشر في خلق وظائف مباشرة من القيمة التفضيلية لمنتجات بحرينية، حيث وصل عدد الوظائف إلى 12 ألف وظيفة في الاقتصاد البحريني، فيما وصلت القيمة التصديرية للمشروعين في الإنتاج إلى 500 مليون دولار سنوياً.

ولفت الوزير، إلى أن الحكومة في تواصل مع الإدارة الأمريكية، حيث قام المختصون بزيارة في نهاية الشهر الماضي إلى أمريكا بقصد الحصول على استثناء أو إعفاء من الضرائب التي فرضت مؤخرا على الألمنيوم والحديد، وننتظر الحصول على الرد خلال الأشهر القادمة.

نائب الرئيس التنفيذي ورئيس منطقة آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط وأفريقيا بشركة "مونديليز إنترناشونال" موريزيو بروساديلي، أكد في كلمة، أن اختيار الشركة لمملكة البحرين لما تتمتع به من بيئة ملائمة للأعمال التجارية، وتوافر القوى العاملة المحلية الماهرة، ووجود شبكات النقل الممتازة، مما يسهم بشكل أساسي في نجاح خطط التوسع التي نقوم بتنفيذها في المنطقة، مقدما شكره لحكومة مملكة البحرين على دعمها المستمر ورؤيتها الثاقبة في جذب الاستثمارات العالمية إلى المملكة.

يذكر أن المصنع تقدر مساحته بحوالي 250,000 متر مربع، وذو طاقة إنتاجية تصل الى 45,000 طن سنوياً، وهو ثاني أكبر استثمار للشركة في مملكة البحرين كونه يقع بجانب موقع التصنيع الحالي لشركة "مونديليز إنترناشونال"، والذي تبلغ قيمته 75 مليون دولار أمريكي، بمنطقة البحرين العالمية للاستثمار في الحد.

كما تبلغ قيمة استثمار الشركة في هذا المصنع الجديد نحو 90 مليون دولار حيث سيخصص لإنتاج أشهر العلامات التجارية الخاصة بالشركة، ويعد المصنع مركز تصدير إقليمي يتم من خلاله التصدير الى منطقة الشرق وإفريقيا.

إلى ذلك، قال المدير الإداري لشركة "موندليز البحرين" محمد شلبي: "نشهد اليوم افتتاح أهم مصنع للشركة على مستوى العالم ويشمل مصنع للبسكويت وكعك بارني في البحرين، وهو صرح عالمي لصناعة التغذية في الخليج بالكامل".

وأضاف شلبي: "يعتبر افتتاح هذا المصنع ثاني استثماراتنا في البحرين حيث قمنا بزيادة استثماراتنا في المصنع الجديد خلال العشر سنوات الماضية بالتعاون مع الجهات الحكومية في البحرين ووزارة الصناعة والتجارة والسياحة، حيث كان ذلك له بالغ الأثر في توسعة المصنع في البحرين".

وقال: "بدأنا في البحرين بالتوسع من خلال تصدير البسكويت وكيك بارني إلى 13 دولة ، خلال الأشهر الـ3 الماضية ونتوقع أن يصل الى 20 دولة في المستقبل ، حيث وصلت نسبه التصدير داخل البحرين حوالي 2.5% ، و97% من الإنتاج للخارج".

ولفت شلبي إلى أن نسبة البحرنة في المصنع الجديد بلغت حوالي 35%، وهي تفوق النسبة المطلوبة من المصنع حكوميا وهي 27% من حجم الإنتاج، بسبب زيادة نسبة العمالة البحرينية في تجربتنا الأولى بالمصنع القديم.