دبي - (العربية نت): أعلنت قيادة حرس الحدود الإيرانية في إقليم سيستان وبلوشستان جنوب شرق إيران عن مقتل 4 من الحرس الثوري الذي يتولى أمن الحدود، خلال اشتباكات اندلعت فجر الثلاثاء مع مجموعة مسلحة.

ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إيسنا" عن المتحدث باسم قيادة حرس الحدود في إقليم سيستان وبلوشستان أن الاشتباكات وقعت في ناحية ريك ملك الحدودية، التابعة لمدينة ميرجاوة.

من جهته، أعلن الحرس الثوري في بيان أنه تمكن من قتل 3 مسلحين خلال الاشتباكات التي وقعت عند الساعة الواحدة والنصف من فجر الثلاثاء، بعدما شنت إحدى المجموعات هجوما من داخل الأراضي الباكستانية ضد إحدى أبراج قوات حرس الحدود بهدف السيطرة عليه.



وأضاف البيان وفقا لوكالة "تسنيم" المقربة من الحرس الثوري أن "عناصر الحدود قاوموا الهجوم واشتبكوا مع المهاجمين بشدّة، ومع وصول قوات المؤازرة اشتدت حدّة الاشتباكات وقد فشل المسلحون بالسيطرة على نقطة السيرة".

وبحسب البيان، قُتل 3 من عناصر المجموعة وأصيب آخرون بينما انسحب باقي أفراد المجموعة واختفوا من المنطقة.

يذكر أن إقليم بلوشستان ذات الأغلبية السنية، والأكثر فقرا وتهميشا في إيران، يشهد منذ أعوام اضطرابات واشتباكات وهجمات متواصلة تشنها مجموعات بلوشية مسلحة ضد قوات الأمن والحرس الثوري وشرطة الحدود ومقرات حكومية، ردا على ممارسات النظام الإيراني القمعية والتمييز الطائفي ضد الشعب البلوشي والسنة.

وفي أغسطس الماضي، قُتل شخصان أحدهما شرطي والآخر عضو في الباسيج، أثناء اقتحام مسلحين بلوش، لمركز قضاء بيشين، جنوبی الإقليم.

ودائما ما تحدثت اشتباكات عنيفة بين جماعة "جيش العدل" البلوشية والحرس الثوري دون معرفة خسائر الطرفين.

وأواخر أبريل 2017، أعلن المدعي العام في زاهدان مركز إقليم بلوشستان، أن 9 من قوات حرس الحدود في منطقة ميرجاوة، سقطوا أثناء مواجهات مع جماعة "جيش العدل".

وتحمّل إيران الحكومة الباكستانية مسؤولية الهجمات حيث تصف المجموعات البلوشية التي تتخذ من الجبال الواقعة على الحدود أو نقاط بإقليم بلوشستان الباكستاني مقرات لها، بـ"الإرهابية".

وتبنت جماعة جيش العدل مسؤوليتها عن هجمات عديدة وتقول إنها استهدفت الحرس الثوري وحرس الحدود دفاعا عن الحقوق القومية والدينية للبلوش.