- أحد المدانين استثمر المال بشركة والده لتوفير مدخول دائم للجماعة

- المدانون فجروا عبوة ناسفة خلال عبور حافلة شرطة بشارع الدرة

..



زهراء حبيب

عاقبت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة، 24 متهماً شكلوا جماعة إرهابية وتدربوا على استعمال السلاح والمتفجرات في العراق وإيران، واستثمار نحو 5 آلاف دينار بشركة والد أحد المتهمين لتوفير مدخول دائم.

كما شرعوا بقتل رجال الشرطة بإحداث تفجير في الطريق المؤدي إلى سجن جو، بسجن المؤبد على 10 متهمين والسجن 10 سنوات لـ 10 آخرين، وبسجن 3 متهمين لمدة 5 سنوات وبحبس متهم واحد 3 سنوات، وبرأت متهم من الواقعة، وأمرت بإسقاط جميع المدانين ، ومصادرة المضبوطات.

وتشير تفاصيل الواقعة حسب ماجاء بالأوراق، إلى قيام المتهمين الاربعة الاوائل بإنشاء جماعه إرهابية لاستهداف رجال الشرطه، وقتلهم عن طريق استخدام العبوات المتفجرة.

واستطاعا ضم المتهمين جميعاً للجماعة باستثناء المتهم الثاني والعشرين، وسهل المتهمين الأربعة المتهمون من السابع وحتى الحادي والعشرين السفر لإيران والعراق لتلقي التدريبات العسكرية، والاستفادة من هذه التدريبات في العمليات الإرهابية داخل مملكه البحرين.

وحاز المتهمون السادس والسابع والثامن والسادس عشر والسابع عشر، مواداً تدخل في صناعة المتفجرات، تمهيداً لاستخدامها في وقائع تفجير بهدف استهداف رجال الشرطه وقتلهم.

ونقل المتهم السابع عشر أسلحه وحيازتها لصالح هذه الجماعة، وامد المتهم العاشر المتهم الثاني عشر بمبلغ مالي وعرض عليه فكرة استثماره بأحد المشاريع التجارية لتوفير مدخول دائم للجماعة واستغلال المكان لعمل مخزن للأسلحة والمتفجرات، فوافق على ذلك واستلم من المتهم العاشر مبلغ مالي يقدر بـ5750 ديناراً وقام بإدخال 5000 دينار في حساب شركة والده وتوسيع حجم العمل بها وخصص نسبة من أرباحها تقدر بـ 5% للإنفاق منها علي الجماعة الإرهابية.

واستهدف المتهمون السادس والسابع، حافلة لرجال الشرطة وقتلهم بطريق الدرة حال قدومها من سجن جو، حيث قاما برصدها وزرع عبوة متفجرة وحال وصول حافلة الشرطة قاما بتفجيرها عن بعد ونتج عن ذلك إصابه 7 من رجال الشرطة، إلا أن الجريمه خاب أثرها لتدارك المجني عليهم بالعلاج.

واعترف المتهم السادس بأنه أنضم للجماعة الإرهابية التي يقودها المتهم الاول، وكلفه المتهم الخامس بعرض فكرة التدرب على السابع والذي وافق، وزوده الخامس بمبلغ 800 دينار لتغطية تكاليف سفرهما، وقد تلقى التدريبات العسكرية رفقة السابع من قبل كتائب حزب الله العراقي وكان تدريبهما على الأسلحة والمتفجرات.

وأقر بأنه زرع عدد من العبوات المتفجرة في مناطق متفرقة برفقة المتهم السابع، وتواصل مع الأول والذي طلب منه استهداف حافلة للشرطة بطريق الدرة وأرسل له مسار الحافلة وموعد تحركاتها من سجن جو وقام برصدها برفقة المتهم السابع وتم تحديد أحد الأيام لتنفيذ العملية وتوجه برفقة المتهم السابع إلى شارع الملك حمد وقاما بزرع العبوة المتفجرة وحال وصول حافلة الشرطة قام المتهم السابع بتفجير العبوة.

وأحالت النيابة العامة للمتهمين عدة تهم وهي أنهم خلال الفترة من عام 2011 وحتى 26 فبراير2017 بداخل مملكة البحرين وخارجها، المتهمون من الأول حتى الرابع، أنشأوا وأداروا على خلاف أحكام القانون جماعة الغرض منها تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها وكان الإرهاب من الوسائل التي تستخدم في تحقيق وتنفيذ هذه الأغراض التي تدعو إليها الجماعة بأن قاموا بتجنيد عناصر لهذه الجماعة وتحديد أنشطتها وخططها في استهداف رجال الشرطة لقتلهم والمواقع الحيوية والأمنية بالمملكة لتفجيرها وارتكاب أعمال والشغب والتخريب، مما من شأنه إيذاء الأشخاص وبث الرعب بينهم وترويعهم وتعريض حياتهم وأمنهم للخطر وذلك بغرض الإخلال بالنظام العام وتعريض أمن المملكة للخطر وذلك على النحو المبين بالأوراق.

وانضم المتهمون من الخامس حتى الخامس والعشرين، وآخرون مجهولون إلى الجماعة الإرهابية بأن قبلوا الانخراط في صفوفها والمشاركة في أنشطتها ومخططاتها وهم يعلمون بأغراضها الإرهابية.

وتدرب المتهمون من السابع حتى الثاني والعشرين على استعمال الأسلحة والمفرقعات في كل من جمهورية إيران والعراق بقصد ارتكاب جرائم إرهابية.

كما اشترك المتهمون من الأول وحتى الرابع، بطريق التحريض والاتفاق والمساعدة مع المتهمين من السابع وحتى الثاني والعشرين في ارتكاب الجريمة، بأن حرضوهم على تلقي تلك التدريبات واتحدت إرادتهم معهم على ذلك وساعدوهم بأن تولوا تسهيل سفرهم إلى جمهورية إيران والعراق لإتمام أعمال التدريب العسكري في المعسكرات التابعة لكل منها فوقعت الجريمة بناء على هذا التحريض وذلك الاتفاق وتلك المساعدة.

وحاز المتهمون السادس وحتى الثامن والسادس عشر والسابع عشر، وأحرزوا وصنعوا وآخرون مجهولون بغير ترخيص عبوات متفجرة بقصد استعمالهما في نشاط يخل بالأمن والنظام العام وتنفيذاً لغرض إرهابي.

أما المتهمان السادس والسابع، شرعا في قتل 7 من رجال الشرطة عمداً مع سبق الإصرار والترصد بان بيتوا النية وعقدوا العزم على قتل أي من رجال الشرطة المكلفين بحفظ الأمن وكل من يتصادف تواجده بالقرب منهم وأعدوا لهذا الغرض عبوة متفجرة حيث قام المتهمان السادس والسابع بزرعها بالقرب من الشارع العام الذي تمر عليه حافلة لرجال الشرطة بالطريق المؤدي إلى سجن جو على شارع الملك حمد وتربصوا لهم فيه، وما أن ظفرا بالمجني عليهم من رجال الشرطة حال مرورهم على الشارع في هذا المكان مع باقي أفراد القوة حتى قام المتهم السابع بتفجير العبوة عن بعد والمتهم السادس متواجد في مكان الحادث يؤدي دوره ويشد من أزره قاصدين إزهاق روح أي من رجال الشرطة فأحدثوا بالمجني عليهم الذين تصادف مرورهم بالقرب من هذا المكان الإصابات والأعراض الموصوفة بالتقارير الطبية متوقعين هذه النتيجة من جملة أفعالهم التي تؤدي مباشرة لارتكابها وأقدموا عليها قابلين المخاطرة بحدوثها، وقد خاب أثر الجريمة لسبب لا دخل لإرادتهم فيه هو مداركة المجني عليهم بالعلاج، حال كون المجني عليهم موظفين عموميين ووقع عليهم هذا الفعل أثناء وبسبب تأديتهم وظيفتهم، وتنفيذاً لغرض إرهابي.

وأحدثا تفجير بقصد تنفيذ غرض إرهابي، بأن قاما بتفجير عبوة متفجرة بالطريق العام بقصد قتل أي من رجال الشرطة المتواجدين على شارع الملك حمد وكل من يتصادف وجوده بالقرب منهم وترويعهم.

كما استعملا عمداً المفرقعات استعمالاً من شأنه تعريض حياة الناس وأموال الغير للخطر، بأن قاما بزرع عبوة متفجرة في مكان عام على شارع الملك حمد وتفجيرها ونشأ عن ذلك إصابة المجني عليهم المذكورين في التهمة الأولى من البند سادساً وإتلاف الممتلكات وكان ذلك تنفيذاً لغرض إرهابي.

كما وجهت لهما النيابة العامة تهمة، أنهما أتلفا أملاكاً عامة مخصصة لمصلحة حكومية بأن قاما بإحداث تفجير بالطريق العام ونتج عن ذلك إتلاف حافلة مملوكة لوزارة الداخلية، وترتب على ذلك جعل حياة الناس وأمنهم في خطر وبقصد إحداث الرعب بينهم وإشاعة الفوضى وتنفيذاً لغرض إرهابي.

ووجهت للمتهم الثاني عشر تهمة بأنه أمد الجماعة الإرهابية بأموال استعملت أو أعدت للاستعمال في أنشطتها مع علمه بما تدعو إليه وبوسائلها في تحقيق أو تنفيذ ذلك بأن قام باستلام مبلغ مالي وإيداعه في حساب شركة مملوكة لوالده.