- الأمير خليفة يدشن كتاب "مجلس الرئيس" لمؤلفه عبدالله الحواج

- مجالسنا سنة حميدة ورثناها عن الآباء والأجداد

- أهمية التوثيق في الحفاظ على هوية الشعوب والمجتمعات



- نعتز بتنوع المنتج الثقافي البحريني المعبر عن قيم المجتمع وتاريخه العريق

- الكتاب يوثق ما يدور من نقاشات وحوارات بمجلس رئيس الوزراء الأسبوعي

..

أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، أن مجالسنا أنموذج لبلدنا المتوحد والقوي بتماسكه وتعايشه، ولمجالسنا دور مشهود في رفد وعي المجتمع انطلاقاً من مبادئنا وقيمنا.

ولدى تفضل سموه برعاية حفل تدشين كتاب "مجلس الرئيس"، أكد سموه "أن مجالسنا هي أحد الأبواب التي نحرص أن تكون مشرعة أمام شعبنا لنسعد بلقائه ونطلع ونتابع أحواله ونستمد من مجالسنا التي نلتقي فيها بالمواطنين عزماً وتصميماً على العمل معاً لخدمة مليكنا ووطننا"، لافتاً سموه الى أن مجالسنا تسطر تلاحمنا الوطني بقيادة جلالة الملك المفدى وتستحق أن توثق لتكون باعثاً للأجيال ومحفزاً لها لمواصلة طريق الخير والعطاء.

وأكد سموه أن مجالسنا سنة حميدة ورثناها عن الآباء والأجداد، وهي ميزة برزت في الحكم الرشيد لمملكة البحرين منذ القدم، وحرصنا على استمراريتها لأننا جعلنا من التواصل مع الناس منهجاً وطريقاً لتحقيق الأفضل لهم على صعيد الخدمات والمستوى المعيشي، وقبل ذلك هو الطريق الأمثل لتعميق وتعزيز الوحدة الوطنية والنسيج المجتمعي.

وقال سموه "أسعد أوقاتي تلك التي أقضيها مع أبنائي من المواطنين استمع منهم واستفسر عن أحوالهم واطمأن على كفاية الخدمات في مناطقهم، وسعادتي في رؤية علامات الرضا على وجوههم عند إنجاز ما يقضي لهم احتياجاتهم ويحقق تطلعاتهم".

وكان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، تفضل فشمل برعايته وحضوره الكريم حفل تدشين الطبعة الأولى من سلسلة كتاب "مجلس الرئيس" لمؤلفه البروفيسور عبدالله الحواج الرئيس المؤسس للجامعة الأهلية، والذي أقيم الأربعاء بفندق الريتز كارلتون.

وأكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، أهمية التوثيق في الحفاظ على هوية الشعوب والمجتمعات، وصون عاداتها وتقاليدها الأصيلة، مشدداً سموه على أهمية المجالس كجزء أصيل من الثقافة والهوية البحرينية التي توارثتها الأجيال وساهمت في تعميق أواصر المحبة والتواصل وتقوية الروابط بين أفراد المجتمع، مؤكدا سموه أن مجالس البحرين تشكل ملمحاً أصيلاً يمتاز به شعب البحرين عبر تاريخه العريق، وأن هذه المجالس كانت وستظل ساحات للتلاقي والنقاش المفتوح في مختلف القضايا.

وشدد سموه على أهمية الحفاظ على المجالس وتعزيز تواجدها ودورها في خدمة الوطن، وقال سموه "يجب أن تظل دائمًا "مجالسنا مدارسنا" ننهل منها القيم والعادات التي نشأنا وتربينا عليها، ونتبادل الآراء والخبرات التي تعيننا على مواجهة تحديات الحاضر واستشراف أفاق المستقبل، وأداتنا لتعزيز علاقات التقارب والمحبة بين أبناء المجتمع الواحد وساحات للنقاش القائم على الاحترام".

وأشاد سموه بالجهود التي بذلها د.عبدالله الحواج في إعداد الكتاب الذي يوثق ما يدور من نقاشات وحوارات في مجلس سموه الأسبوعي، والتي تتناول مختلف قضايا الوطن واهتمامات المواطنين.

وأعرب سموه عن خالص شكره وتقديره للبروفيسور عبدالله الحواج على جهده المتميز في إصدار الكتاب، مشيدا سموه بما يطرحه عبر مقالاته من أفكار ورؤى تتميز بالاستنارة والتحليل الرصين، ومتمنياً سموه له استمرار النجاح والتوفيق.

وأعرب سموه عن اعتزازه بتنوع المنتج الثقافي البحريني المعبر عن قيم المجتمع وتاريخه العريق، مؤكداً سموه أهمية ذلك في عملية التنوير والتثقيف وتعزيز أواصر التكاتف والوحدة الوطنية بين أبناء الوطن.

وخلال الحفل، تم عرض فيلم وثائقي عن مجلس صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، وما يؤصله المجلس من قيم باعتباره منبرا لمناقشة القضايا الوطنية، إلى جانب ما يتميز به المجلس من سمات إنسانية تتجلى في حديث سموه مع الحضور.

ثم تفضل صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بتدشين الكتاب، بعدها قام البروفيسور عبدالله الحواج بإهداء سموه نسخة من الكتاب، واستمع سموه إلى شرح من المؤلف حول محتويات الكتاب وما يتضمنه من مشاركات لعدد من رواد المجلس من المسؤولين ورموز الفكر والصحافة ورجال الأعمال، مبدياً اعجابه بالكتاب وما تضمنه من توثيق لمجلس سموه.

بعدها، تفضل سموه باستلام الميدالية التذكارية لمجلس الرئيس من مؤلف الكتاب، ثم تفضل سموه بتكريم رواد مجلس الرئيس الذين أسهموا بالمشاركة في الكتاب.

وتضمنت مقدمة الكتاب كلمة لسمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء، أكد فيها أن صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء سيظل رمزاً خالداً وتاريخاً صامداً، وأن مجلس سموه كان ولا يزال قبلة لكل طالب علم ومنيراً لكل متصل بهموم الناس ومعبراً لتحقيق الطموح والآمال.

وقال سموه: "إن الروح العامرة بالإيمان ستبقى دائماً مرفرفة على مجلس سموه التليد، فحب شعب البحرين الذي لا حدود له يمثل ظلا متلألئاً على جانبي الطريق وسراطاً منسدلاً على أكتاف أمة تحملت الكثير كي تحقق الخير الوفير".

وأشاد سموه بالكتاب وما يتضمنه من توثيق أكاديمي وتأصيل لمداولات صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، وهو ما من شأنه أن يساهم في توضيح الأهداف التي تطرق إليها سموه في مجالسها وتأثيرها ونقلها إلى الرأي العام.

وتوجه سموه بالشكر إلى الدكتور عبدالله الحواج وكل من ساهم في إخراج هذا الكتاب التاريخي القيم إلى النور، متمنياً سموه لهم استمرار النجاح.

كما تضمنت المقدمة، كلمة لسمو الشيخ خليفة بن علي آل خليفة محافظ المحافظة الجنوبية، أكد فيها أن صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أسس نهجاً يستحق أن يكون مثالاً يحتذى به في القيادة الحكيمة التي تضع المواطنين في صدارة أولوياتها وعلى رأس اهتماماتها فتجعله هدفا لبرامجها وغاية لمشروعاتها.

وأشار سموه إلى أن المجلس العام الذي يلتقي سموه فيه بالمواطنين للاستفسار عن شئونهم والتعرف على مشاكلهم ومناقشة توجهات الحكومة معهم يجسد وجهاً مهماً من أوجه سياسة الباب المفتوح التي أرساها سموه ووضع معالمهم، وأكد عليها في كل مناسبة لتكون نهجا عاما وسياسة شاملة للمسؤولين كافة، فسموه دائم التأكيد بأن قلب سموه قبل أبوابه مفتوحة للمواطنين.

وأكد سموه أن مجلس صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، يعد منبراً عاماً ومفتوحا لحرية الرأي والتعبير، كما أن حرص سموه على الحضور القوي لرجال الصحافة خلال الالتقاء بالمواطنين، يعكس رغبة سموه في إضفاء المسؤولية على الأطروحات والنقاشات التي يشهدها مجلس سموه.

وقال سموه: "تعلمت من حضوري بمعية الوالد الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة معنى المسؤولية الوطنية، وأن المواطن هو أغلى ثروات الوطن، وأن قضاء حوائج الناس وحل مشاكلهم ورؤية علامات الرضا في وجوههم غاية يجب ألا يشغلنا أي شاغل عن الاضطلاع بها على أكمل وجه".

وتوجه سمو الشيخ خليفة بن علي آل خليفة بوافر الشكر والتقدير إلى د.عبدالله الحواج، على جهوده الطيبة في تسليط الضوء على جانب مهم من العلاقة التي تربط بين صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء والمواطنين والمسؤولين والتي يعكس مجلس سموه العام جانبا مهما منها.

وتضمنت مقدمة الكتاب أيضاً، كلمة لسمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة رئيس الاتحاد البحريني لكرة السلة، تطرق فيها إلى العلاقة الوطيدة بين صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء والمواطنين، مؤكدا سموه أنها علاقة متفردة لا نظير لها في علاقات القادة مع شعوبهم.

وأضاف سموه أن مجلس صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء هو صورة حية للمجتمع البحريني ويضم جميع أطباق الشعب بمختلف اتجاهاتهم الفكرية والدينية والثقافية، حيث يستقبلهم سموه كعادته مع المواطنين بالترحاب وتبادل معهم الحديث حول أمورهم وشئونهم ويسأل عن أسره.

وقال سموه: "مهما تحدثنا عن علاقة صاحب السمو الملكي الأمير الوالد خليفة بن سلمان آل خليفة بالشعب لا يمكننا أن نوفيها حقها، فسموه رمز وطني غرس حبه ومكانته الكبيرة بما حققه من إنجازات وطنية وبما بذله من جهود لبناء نهضة البحرين الحديثة، لقد أوجد روابط بينهم وبين سموه تدفعهم للتعبير عن حبهم وشوقهم لسموه في مختلف المناسبات، مثلما يحرص سموه على الحضور معهم وبينهم في كل الظروف والمناسبات".

وتوجه سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة بجزيل الشكر والتقدير إلى د.عبدالله الحواج على مبادرته لإصدار هذا الكتاب الذي يوثق الجوانب المهمة والمضيئة لمجلس صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء.

وكان الحفل، بدأ بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، ثم ألقى د.عبدالله الحواج الرئيس المؤسس للجامعة الأهلية، كلمة توجه فيها بأسمى آيات الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على كل ما يقوم به سموه من أجل الوطن والمواطنين، وعلى ما وجده من سموه من رعاية وتشجيع في مراحل إعداد الكتاب.

وأكد أنه كان حريصاً عند إعداد الكتاب، على أن يخرج في هيئته ومضمونه في صورة تليق بتاريخ ودور صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء وأن يكون ذلك ضمن صفحات موثقة من مؤسسة أكاديمية مرموقة هي الجامعة الأهلية.

وأشار إلى أنه يسعى إلى أن يتم إصدار الكتاب في طبعات مُسلسلة مُجمعة توثق فكر صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء كقائد استثنائي نذر نفسه لوطنه وشعبه وأمته، سائلا المولى عز وجل أن يحفظ سموه وأن يوفقه في إكمال مسيرة الخير والعطاء لصالح الوطن والمواطنين.

ونوه الحواج إلى أن الكتاب يحتوي على شهادات ورؤى للعديد من الرموز الاقتصادية والفكرية والصحافية ورجال الأعمال عن دور صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء كرجل دولة واسهامات سموه في مسيرة التنمية التي تشهدها مملكة البحرين، وما لمسوه خلال قربهم من سموه وحضورهم لمجالسهم من سمات القيادة والتواصل مع المواطنين، وأبرز ما يميز مجلس سموه من نهج الأبواب المفتوحة وروح الأسرة الواحدة التي يحرص سموه عليها.