* عملية الساحل الغربي تثير هلع الحوثيين

* المقاومة اليمنية تسيطر على مواقع استراتيجية

صنعاء - سرمد عبدالسلام، وكالات



كشف مصدر عسكري في تصريح خاص لـ "الوطن" أنه "تمت الأربعاء عملية تبادل للأسرى والمعتقلين بين الجيش اليمني والمقاومة الشعبية من جهة وبين ميليشيا الحوثي الانقلابية من جهة ثانية في محافظة الجوف شمال شرق صنعاء".

وقال المصدر العسكري لـ "الوطن" إن "صفقة التبادل التي تمت في الجوف جرت بعدما تكللت جهود وساطة قبلية، دامت نحو 3 أشهر، بالنجاح".

وأشار المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه إلى إن "الصفقة شملت إطلاق 10 معتقلين مدنيين جرى اختطافهم من منازلهم إضافة إلى 10 آخرين من أسرى الجيش الوطني الموالي للشرعية وجميعهم من محافظة إب، في مقابل الإفراج عن 18 أسيراً حوثياً تم أسرهم في جبهات القتال".

وليست هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها الإفراج عن مقاتلين حوثيين مقابل مختطفين مدنيين موالين للشرعية، فيما أكد ناشطون حقوقيون لـ "الوطن" أن "مبادلة مدنيين يجري اختطافهم من منازلهم أو من أماكن عامة بمقاتلين تم أسرهم في جبهات القتال يعد جريمة كبرى تستوجب العقاب، في حين يجد الجيش اليمني والمقاومة الشعبية أنفسهم عادة مجبرين على إبرام مثل هذه الصفقات المجحفة مع ميليشيات الحوثي التي تفتقر للقيم والضمير الإنساني".

وغالباً ما تنفذ ميليشيا الحوثي الإنقلابية عمليات اختطاف واعتقالات ضد مناوئي سياساتها ممن لا زالوا قابعين في مناطق سيطرتها، قبل أن تقوم بالإفراج عنهم مقابل مبالغ مالية باهظة، أو الضغط على الجيش الوطني لمبادلتهم بمقاتليها الذين يتم أسرهم في جبهات القتال المختلفة.

من ناحية أخرى، أثارت العملية العسكرية التي بدأتها قوات المقاومة اليمنية بدعم القوات الإماراتية في التحالف العربي في جبهة الساحل الغربي وما تخللها من تقدم سريع، هلع الحوثيين، الذين يسابقون الزمن للدفع بتعزيزات إلى مدينة الحديدة.

وبعد العملية، دفعت ميليشيات الحوثي بالقيادي الميليشياوي البارز صالح الصماد إلى محافظة الحديدة للحشد، خشية سقوط مدينة الحديدة وميناء الحديدة الاستراتيجي.

ونجحت المقاومة الوطنية اليمنية، بإسناد من القوات المسلحة الإماراتية العاملة ضمن قوات التحالف العربي بقيادة السعودية، في السيطرة على مواقع استراتيجية، وذلك بعد هجوم مباغت على مواقع تمركز ميليشيات الحوثي الإيرانية، الجمعة.

واستمرت قوات المقاومة الوطنية، بقيادة العميد الركن طارق محمد عبد الله صالح، التقدم النوعي في جبهات القتال بالساحل الغربي والسيطرة على مواقع استراتيجية من قبضة ميليشيات الحوثي الإيرانية شرق مفرق المخا والبرح غرب محافظة تعز.