حظيت فرقة "ايفولوشن" الموسيقية الشبابية بانتشار جيد رغم حداثة سنها، وتميزت بإحياء أغانٍ كلاسيكية وشبابية عبر وضع لمساتها الخاصة. ويقول أحد مؤسسي الفرقة عمرو عاطف إن "الفرقة متماسكة منذ بداية تكوينها في مارس 2016 إلى يومنا هذا بسبب إرادتنا فقط، فلم يقدم لنا أي دعم مادي من جهة عامة أو خاصة".

ويضيف في حوار لـ"الوطن" أن "البحث عن تشكيل فرقة موسيقية يشبه البحث عن إبرة في كومة قش! هذا ليس بسبب قلة المواهب في البحرين، بل بسبب أن كثيراً من المواهب الموسيقية الشبابية غير معروفة إعلامياً وبالتالي ليس لها وجود على الساحة الفنية".

وفي ما يلي نص الحوار:



كيف تصنف فرقة افلوشن نفسها في الوسط الفني؟

فرقة ايفولوشن هي فرقة شبابية مؤلفة من مجموعة من الموسيقيين الشباب الموهوبين، ونحن نصنف نفسنا من الفرق الصغيرة التي تشق طريقها بشكل احترافي في المجال الفني.

إنشاء فرقة فنية شبابية تحد كبير بوجود عدد من الفرق في البحرين، كيف تميزتم عنهم؟

فرقتنا تركز على إحياء الأغاني المصرية خاصة والعربية عامة الكلاسيكية والشبابية المعروفة، مع الاختيار الدقيق للأغنية والفنيات وطبعاً مع وجود جميع الفرق الشبابية الموهوبة في البحرين فإننا اختلفنا عنها في الاختيار.

جرت العادة أن تأخذ الفرق الشبابية في البحرين المسار الفني لفرقة الإخوة لتشق طريقها نحو الشهرة.. ما هي خطة ايفولوشن؟

أولاً اسم ايفولوشن لم نضعه بدون هدف، فهذه الكلمة تعني "التقدم" باللغة العربية وفرقة ايفولوشن تنوي أن تسير بخطاها الخاصة، فنحن نغني لفنانين مشهورين لكننا نضيف طريقتنا وذوقنا الفني. وننوي أن يكون لنا منهجنا واتجاهنا الخاص يوماً.

كونكم فرقة شبابية في بداية مشوارها الفني.. كيف يتم دعم هذه الفرقة؟

لأكون صريحاً هذه الفرقة متماسكة منذ بداية تكوينها في مارس 2016 إلى يومنا هذا بسبب إرادتنا فقط، فلم يقدم لنا أي دعم مادي من جهة عامة أو خاصة، لكن قدم لنا الكثير من الدعم المعنوي من جميع الحضور الكرام في حفلاتنا المختلفة على مر العامين السابقين، وأيضاً من عائلاتنا وأصدقائنا وجميع ما أنتجناه قد أنتجناه بأنفسنا.

هل تلقيتم دعماً وإشادة من الفنانين؟ من هم وكيف؟

نعم، في البداية حصلنا على شهادة وتقدير كبير من مايسترو الفرقة البحرينية الأستاذ خليفة زيمان من خلال تشجيعه لنا، وأيضاً من الفنانة البحرينية الكبيرة الأستاذة هدى عبدالله من خلال توفيرها كثيراً من الفرص الفنية التي أثبتنا فيها أنفسنا مراراً وتكراراً.

وغيرهم مثل الفنانة حنان رضا، والأستاذ سامر الخان، والأستاذ فريدون تراب رئيس جمعية الفرق البحرينية التي وفرت لنا العديد من الفرص لنثبت أنفسنا ويرانا الجمهور.

البحث عن فرقة متكاملة أمر صعب فكيف كان الاندماج بينكم؟

نعم، كأنك تبحث عن إبرة في كومة قش! وهذا ليس بسبب قلة المواهب في البحرين! بل بسبب أن كثيراً من المواهب الموسيقية الشبابية غير معروفة إعلامياً وبالتالي ليس لها وجود على الساحة الفنية.

وكان الاندماج بيننا من أيام الجامعة، فكان معظمنا زملاء جامعيين في جامعة البحرين وتعرفنا على بعض في نادي الموسيقى. وعندما آمن كل منا بقدرات الآخر كان الاندماج الموسيقي سهلاً.

كيف ينسق أعضاء الفرقة وقتهم بين الفن والدراسة وربما العمل؟

هنا يأتي الجزء الأصعب! وبسببه كنا نواجه كثيراً من المشاكل بسبب تعارض مواعيد حفلاتنا مع مصالحنا الشخصية سواء دراسة أو عمل، لكن كنا نتجاوز هذا الجزء ونعمل جاهدين لنظهر بأحسن صورة.

هل لديكم أعمال خاصة؟ وهل من الممكن أن تكون لكم إصدارات في الأسواق مستقبلاً؟

تم إصدار فيديو كليب بعنوان "لخبطة مشاعر" على يوتيوب وهو مجموعة أغانٍ معروفة عملنا لها ما يعرف بالـ"ماش اب"، وهو جمع مجموعة مختلفة من الأغاني ودمجها في لحن واحد.

ما طموح الفرقة مستقبلاً؟

أن يكون لنا أعمالنا وإنتاجاتنا الخاصة بشكل أكبر من الآن، ونعمل على تطوير مفهوم الموسيقى مع الحفاظ على أصولها. وبشكل شخصي مني أنا عمرو عاطف الوصول إلى أكبر المسارح في المملكة.