* ريفي يندد بـ "الاعتداء الإرهابي الداعشي" لـ "حزب الله" على الأمين

بيروت - بديع قرحاني

تعرض المرشح للانتخابات البرلمانية اللبنانية الإعلامي علي الأمين، والمرشح عن المقعد الشيعي في شقرا، الأحد، لاعتداء من قبل عناصر تابعة لـ "حزب الله" اللبناني في قضاء بنت جبيل جنوب لبنان. وكشفت مصادر لبنانية أن "عناصر من الحزب اعتدوا على الأمين أثناء محاولته تعليق لافتات دعائية".



من جانبها، أعلنت لائحة "شبعنا حكي"، "تعرض المرشح عن اللائحة علي الأمين للاعتداء من أكثر من 40 شابا ينتمون إلى "حزب الله" في بلدته شقرا، أثناء نزوله إلى الشارع لمشاركة الشباب في حملته الانتخابية وتعليق اللافتات والصور، في اعتداء سافر ومهين على مرشح لانتخابات يفترض أن تكون ديمقراطية، وهذا ما يعكس تخبط قوى الأمر الواقع وعدم قبولها بأي تغيير في مناطقها".

وأضافت اللائحة في بيان أن لائحة "شبعنا حكي" الممثلة بالمرشحين علي الأمين وفادي سلامة وأحمد إسماعيل ورامي عليق وعماد قميحة، تستنكر هذا التصرف الذي لا يشبه أهل الجنوب ولا يمثل إلا الجهة التي قامت به، تؤكد استمرارها في المسيرة التي بدأتها منذ إعلان نيتها خوض الانتخابات النيابية، وتشدد على أن هذه التصرفات والاعتداءات لن تزيدها إلا إيمانا وتمسكا بنهجها الذي يهدف لتغيير الواقع المرير والترهيبي الذي تمارسه قوى الأمر الواقع في الجنوب". وختمت اللائحة بيانها بالقول انه "من المفيد التذكير بأن ما حصل مع السيد علي الأمين في شقرا، كاد أن يحصل في بلدة عربصاليم لولا تدخل بعض الخيرين من البلدة الذين حالوا دون حصول اعتداء على الماكينة الانتخابية للائحة".

من جانبه، قال المرشح في الانتخابات البرلمانية اللبنانية علي الأمين الأحد إنه تقدم بدعوى ضد "حزب الله" اللبناني، اثر تعرضه لاعتداء مبرح من قبل عناصر تابعة للحزب أثناء محاولته تعليق لافتات دعائية في قضاء بنت جبيل جنوب لبنان.

وأوضح أن "ما تعرض له هو "محاولة قتل" وأنه يختصم في دعواه "حزب الله".

وروى الأمين الذي يشغل منصب رئيس تحرير موقع "جنوبية"، وقائع الاعتداء الذي تعرض له في بلدته شقرا في قضاء بنت جبيل، مما أسفر عن إصابات عدة، نقل على إثرها للمستشفى.

وتحدث الصحفي اللبناني قائلا "أنا مرشح للانتخابات النيابية. كنت أقوم شخصيا بتعليق بعض الصور لي كمرشح حتى جاءت مجموعة من أكثر من 30 شخصا أمام الملأ، قاموا بالضرب والرفس والضرب على الوجه. وكسر أحد أسناني".

وتابع الأمين "هؤلاء مجموعة من الشبيحة الذين اعتدنا عليهم. هم عناصر من "حزب الله" يستقوون بالسلاح لمصادرة كل من يقول رأيا مختلفا".

وأضاف "هذه إهانة ليست لي شخصيا ولكن لمن يؤمنون بحد أدنى من الديمقراطية في لبنان، ما حصل معي هو رسالة.. أنا لا أهددهم في الانتخابات النيابية لكني أقول كلاما مختلفا".

ونشر الأمين فيديو يروي فيه بعض تفاصيل واقعة الاعتداء عليه.

وأظهرت صور على مواقع التواصل الاجتماعي، الأمين وهو راقد على سرير في مستشفى بعد تعرضه لإصابات عديدة.

ويتحدر الأمين من إحدى مناطق جنوب لبنان ويعمل صحافياً، وهو من الإعلاميين البارزين في لبنان، ويرأس تحرير موقع جنوبية الإلكتروني، ولطالما كانت له مواقف ترفض مصادرة "حزب الله" للرأي العام الشيعي.

من جانبه، وصف وزير العدل اللبناني السابق، أشرف ريفي عبر تغريدة له على "تويتر"، الاعتداء الذي تعرض له، المرشح للانتخابات النيابية في الجنوب، الصحافي علي الأمين، بـ"الإرهابي الداعشي من مناصري حزب الله".

وقال ريفي في تغريدات على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، "علي الأمين الصحافي، والمرشح إلى الانتخابات، وابن العلاّمة السيد محمد حسن الأمين، تعرض في بلدته شقرا، لاعتداء إرهابي داعشي من مناصري "حزب الله"".

وأضاف ريفي "إنها جريمة موصوفة تدل على هوية الجاني، الذي يحلل لنفسه إلغاء الآخر. كل التضامن مع السيد الأمين، والعار للدويلة وكل من يغطي أفعالها".

من جانبه اعتبر "تيار المستقبل" الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء سعد الحريري، أن الاعتداء الذي تعرض له الأمين، يشكل "حلقة من حلقات الاستقواء على المواطنين الشرفاء، الذين يرفضون الخضوع لقوى الأمر الواقع، في العديد من المناطق اللبنانية".