واشنطن - (أ ف ب): من المتوقع أن ترفض لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي الإثنين تعيين مايك بومبيو وزيراً للخارجية، في خطوة نادرة قد تعرقل المفاوضات الحساسة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية.

ولكن التصويت الذي من المقرر أن يجري الساعة 17،00 (21:00 ت غ)، لن ينهي ترشيح بومبيو، إذ إن لجنة العلاقات الخارجية قد ترفع موقفها السلبي هذا إلى مجلس الشيوخ بكامل أعضائه ليحسم الأمر.

ويمارس البيت الأبيض ضغوطاً على أعضاء مجلس الشيوخ للموافقة على تعيين بومبيو، الذي يشغل حالياً منصب مدير وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إيه".



وانتقد الرئيس دونالد ترامب الديمقراطيين ووصفهم بـ "المعرقلين"، فيما اتهمتهم المتحدثة باسمه ساره ساندرز بأنها يمارسون "لعبة سياسية" في حين أن الأمر يتعلق بمنصب مهم.

ويبدو أن لجنة العلاقات الخارجية المؤلفة من 11 جمهورياً و10 ديمقراطيين، ستصوت ضد ترشيحه، خاصة بعد خروج الجمهوري بول راند عن التضامن الحزبي وانضمامه إلى موقف الديمقراطيين. وقال ترامب في تغريدة صباح الاثنين "من الصعب تصديق أن المعرقلين قد يصوتون ضد مايك بومبيو وزيراً للخارجية. الديموقراطيون لن يوافقوا على مئات الأشخاص الجيدين".

وصرحت ساندرز لتلفزيون فوكس نيوز "نأمل بالتأكيد في أن يغير بعض الأعضاء رأيهم.. وفي مرحلة ما على الديمقراطيين ان يقرروا ما إذا كانوا يحبون بلدهم اكثر مما يكرهون رئيسهم. وعليهم أن يقرروا انهم يضعون أمن وسلامة ودبلوماسية بلادهم قبل الألعاب السياسية".

وسيصبح بومبيو أول وزير خارجية مرشح ترفضه اللجنة، بحسب مكتب تاريخ مجلس الشيوخ.

لكن يبدو من المرجح موافقة المجلس بأكمله على بومبيو. ولم يحدث أن تم رفض مرشح في مجلس الشيوخ منذ 1945.

ومع تصويت بول راند ضد بومبيو، وعدم قدرة السيناتور الجمهوري جون ماكين على التصويت نظراً لوجوده في المستشفى، فسيحتاج البيت الأبيض إلى دعم جمهوريين آخرين وديمقراطي واحد على الأقل للفوز في التصويت.

وكان بومبيو توجه سراً إلى بيونغ يانغ في نهاية مارس ليقابل زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ اون الذي يتوقع أن يعقد قمة مع ترامب في مطلع يونيو.