استقبلت وزارة الإسكان وفداً يضم عدد من الشركات الماليزية المتخصصة في مجال توفير المسطحات الخضراء والتشجير، وذلك لبحث فرص الاستفادة من التجربة الماليزية في هذا المجال، وإمكانية التعاون مع تلك الشركات في توفير المسطحات الخضراء في مشاريع مدن البحرين الجديدة، وذلك في إطار توجهات الوزارة في الاطلاع على القدرات الدولية في هذا المجال وتبادل الخبرات.

وخلال اللقاء استعرضت وزارة الإسكان جهود حكومة مملكة البحرين في توفير مشاريع السكان الاجتماعي والمدن الإسكانية الجديدة للمواطنين ذوي الدخل المحدود، وما تضمنته مسيرة الإسكان في مملكة البحرين التي تمتد إلى ما يقارب 60 عاماً من محطات أسهمت في توفير سبل العيش الكريم وتحقيق الاستقرار المعيشي لآلاف الأسر البحرينية، بفضل الرعاية والدعم اللامحدود الذي توليه القيادة والحكومة لملف السكن الاجتماعي بالمملكة"، مشيرةً إلى التوجه المستقبلي للوزارة للتحول من جهة مزودة للخدمة الإسكانية إلى جهة منظمة ، وهو الأمر الذي من شأنه أن يرفع من مستوى الكفاءة التنظيمية لإدارة ملف السكن الاجتماعي بالمملكة.

كما تم خلال اللقاء استعراض مبادرات وخطط الوزارة التي تسعى من خلالها إلى تحقيق الاستدامة للملف الإسكاني، سواء من خلال مشاريع مدن البحرين الجديدة ، أو مبادرات الشراكة مع القطاع الخاص التي شرعت الحكومة في تطبيقها فعليًّا اعتبارًا من 2013، ضمن استراتيجيتها لتوفير 25 ألف وحدة سكنية التي نص عليها برنامج عمل الحكومة، والمنبثقة عن التوجيه الملكي السامي ببناء 40 ألف وحدة سكنية التي أمر عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه بتنفيذها في أسرع وقت ممكن، مؤكدة أن كل تلك الجهود تتسق مع الأهداف الإنمائية للتنمية الحضرية.



وقامت الوزارة بعد ذلك باصطحاب الوفد إلى جولة ميدانية مع الوفد الماليزي لمواقع العمل في المدينة الشمالية ومدينة خليفة، واللتان تعدان من أبرز المدن الإسكانية التي تنفذها الوزارة في الوقت الراهن، مؤكدةً أن ما يميز مشاريع المدن الجديدة هو قدرتها على خلق مجتمعات عمرانية جديدة تتمتع بالخدمات العامة كالمؤسسات التعليمية والصحية والاجتماعية والخدماتية والدينية إلى جانب الخدمات الإسكانية، الأمر الذي جسد تطور مراحل التطور العمراني بالمملكة.

من جانبه أعرب الوفد الماليزي عن إعجابه بتجربة مملكة البحرين في تقديم خدمات السكن الاجتماعي للمواطنين ، وخطط الوزارة الرامية إلى توفير السكن الاجتماعي للمواطنين من ذوي الدخل المحدود، حيث قام بدوره استعراض التجربة الماليزية في تطوير العاصمة الإدارية لماليزيا بوتراجاي (Putrajaya ) من خلال ورشة عمل قُدمت للمعنيين بذلك من قِبل وزارة الإسكان .