أكد وزير شؤون الإعلام علي الرميحي، أن هناك حاجة ماسة لتغيير مناهج الإعلام في الوطن العربي بشكل مستمر، مشيراً إلى أن تلك الحاجة مبنية على دراسة علمية نظراً لمتغيرات هذا القطاع بشكل لا يمكن للمناهج التعليمية مواكبة تطوراته المتسارعة.

وأضاف أن الملتقيات الإعلامية في الوطن العربي تشكل منصة مهمة لتبادل الخبرات ووجهات النظر حيال مختلف القضايا في قطاع الإعلام والاتصال.

وأشار الرميحي، خلال حضوره أعمال الملتقى الإعلامي العربي في دورته الخامسة عشرة، والذي أقيم تحت رعاية سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس الوزراء بدولة الكويت الشقيقة، إلى أن ما يشهده الإعلام من تطورات متسارعة، يتطلب دراسة مستفيضة وقراءة مستمرة لتلك التطورات، وهو ما توفره مثل تلك الملتقيات الإعلامية التي تجمع النخب الإعلامية من مختلف أنحاء الوطن العربي، لتباحث المستجدات ووضع الحلول الناجعة للتعامل مع المتغيرات في مجال الإعلام.



وأعرب الرميحي، عن سعادته بالمشاركة في أعمال هذا الملتقى، متقدماً بالشكر لسمو رئيس الوزراء بدولة الكويت الشقيقة، على رعاية أعمال الملتقى وإلى الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بدولة الكويت الشقيقة، على حضوره واهتمامه بمثل هذه التجمعات الإعلامية العربية، شاكراً سعادته جهود القائمين على الملتقى يتقدمهم الإعلامي ماضي الخميس أمين عام الملتقى الإعلامي العربي على حسن التنظيم وكرم الضيافة.

وخلال مشاركة وزير شؤون الإعلام في جلسة حوارية تحت عنوان "الإعلام في عالم متغير"، تطرق إلى جملة من المشاكل التي يعاني منها قطاع الإعلام والاتصال في الوطن العربي، منها عدم وجود معايير لتقييم الإعلام أو المؤسسة الإعلامية أو حتى المضمون الإعلامي، بالإضافة إلى اختزال الإعلام في الجهاز الرسمي، مؤكداً أن الإعلام اليوم ليس كما كان قبل عشرين سنة مع دخول الإنترنت إلى المنطقة، حيث إن الإعلام أصبح متواجداً في جميع مناحي الحياة.

وعبر الرميحي عن استغرابه، من كثرة المحللين غير المتخصصين في عالمنا العربي في مختلف المجالات، وهو ما يتطلب عملاً مستمراً لزيادة الوعي في المجتمع.

وأضاف الرميحي أن التدريب في مجال الإعلام لا يجب أن يقتصر على العاملين فيه وحسب، إنما يجب على جميع الأجهزة الحكومية وقطاعات المجتمع أن تحظى بتدريب في هذا المجال.

وأشار إلى أن سوء استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة، أبعد الكثير من المسؤولين عن هذا الفضاء، مؤكداً أن ذلك يجب أن يتغير، فاستمرار التواصل هو السلاح الأمثل لمواجهة الشائعات والإساءات.

وفي إجابة على سؤال حول نظرة المجتمعات العربية للغرب، أكد أن النظرة العامة بأن الغرب يعيش في عالم مثالي أمر بعيد عن الحقيقة، فوسائل الإعلام الغربية تعاني الكثير من المشاكل خصوصاً فيما يتعلق بأخلاقيات ممارسة المهنة والمصداقية والفساد.

وأشار الوزير، إلى أن التدفق الكبير للمعلومات في وسائل التواصل الاجتماعي، جعل العمر الافتراضي لأي خبر قصير ما يؤكد خطورة هذه الوسائل ودورها في تشكيل الشخصية وتحديد الهوية، مؤكداً ضرورة تشديد الرقابة من قبل أولياء الأمور والتعامل بشكل علمي مع التطور الطارئ في التكنولوجيا، بالإضافة إلى العمل على تنمية الوحدة الوطنية خصوصاً لدى فئة الشباب.