* الجيش الجزائري يعلن التطهير الكلي بتدمير 5.8 ملايين لغم

الجزائر - عبد السلام سكية

أحصت الجمعية الجزائرية لضحايا الألغام، 7500 ضحية جزائرية نتيجة الألغام الفرنسية المضادة للأفراد التي تعود إلى الحقبة الاستعمارية في عام 1954 وحتى عام 1962، فيما أكدت مسؤولية فرنسا حيال العواقب الجسدية والنفسية لهذه الألغام.



وقالت الجمعية التي تعنى بشؤون ضحايا الألغام الحربية الفرنسية، إنه "خلال الفترة الممتدة بين 1956 و2017 أحصينا 7500 ضحية جزائرية، بين موتى وجرحى جراء انفجار ألغام مضادة للأفراد، زرعها جيش الاحتلال الفرنسي بالتراب الجزائري خلال حرب التحرير الوطنية". وأشارت الجمعية الأهلية، إلى أن "الضحايا الذين نجوا من الانفجارات قد تعرضوا إلى إعاقات جسدية تتراوح نسبها بين 20 % و100 % علاوة على الصدمات النفسية التي ترتبت عنها".

وسبق لوزارة الدفاع الجزائرية، الإعلان عن انتهاء عمليات كشف وتدمير الألغام التي خلفها الاستعمار الفرنسي، والتي استمرت لمدة 50 عاماً على الشريطين الحدوديين مع المغرب وتونس، والمعروفة بخطي شارل وموريس.

وكشف قائد عمليات نزع الألغام في وزارة الدفاع الجزائرية، العقيد غرابي أحسن، أن "جهود نزع الألغام التي استمرت لأكثر من 50 سنة من العمل الميداني، سمحت بتدمير ما يقارب 5.8 ملايين لغم كانت مزروعة على طول الشريط الحدودي الشرقي بين الجزائر وتونس، والغربي بين الجزائر والمغرب. وأكد العقيد غرابي، أن "هذه العمليات سمحت أيضاً، بتطهير 42 مليون هكتار من الأراضي في المناطق الحدودية التي سيعاد استغلالها في الزراعة والأنشطة الاقتصادية والتنمية المحلية، بعدما ظلت لعقود ممنوعة من الاستغلال بسبب الألغام المزروعة فيها".