- العاهل ينيب سموه لافتتاح مهرجان التراث السنوي الـ26

..

أكد سمو الشيخ عيسى بن سلمان بن حمد آل خليفة، أن رعاية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى لمهرجان التراث السنوي السادس والعشرين، يعكس الاهتمام بمقومات الهوية البحرينية.



وأناب عاهل البلاد المفدى، سمو الشيخ عيسى بن سلمان بن حمد آل خليفة لافتتاح المهرجان، الذي نظمته هيئة الثقافة والآثار، مساء الأربعاء في القرية التراثية بالقرب من قلعة عراد بعنوان "ذاكرة المحرق".

وأعرب سمو الشيخ عيسى عن سعادته بحضور مهرجان التراث في عامه السادس والعشرين نيابة عن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى.

وقال سموه إن هذا المهرجان السنوي الذي يلقى كل الدعم والرعاية من جلالة الملك المفدى، يعكس مدى الاهتمام بمقومات وعناصر الهوية البحرينية الخالصة والعمل على حفظها لتبقى عراقتها وامتدادها عهد يتوارثه مختلف الأجيال.

وأكد سموه اعتزازه بتخصيص مهرجان هذا العام للاحتفاء بمدينة المحرق وما تحمله هذه المدينة من ذاكرة وطنية وثراء ثقافي وتراثي يتجدد إبرازه على هذا المستوى الوطني بمهرجان التراث الذي يتزامن هذا العام مع الاحتفاء بالمحرق كعاصمة للثقافة الإسلامية 2018.

وأشاد سموه، بما تضمنه المهرجان من فعاليات عكست دور المحرق وإثرائها للحراك الثقافي في البحرين بما ضمته هذه المدينة العريقة في فترة مبكرة من تاريخ البحرين الحديث من مؤسسات ومرافق كان لها الدور البارز في دعم المناخ الفكري والأدبي والعلمي والذي تعدى اثره النطاق المحلي.

وقام سموه بجولة في أرجاء القرية التراثية ترافقه معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة الثقافة والآثار بحضور عدد من الوزراء وكبار المسؤولين، واستمع سموه إلى شرح حول ما يتضمنه المهرجان من فعاليات ومعروضات التي تناولت في موضوعها الرئيسي لهذا العام فترات مهمة من تاريخ المحرق في قطاعات شتى منها الثقافة، والأدب، والفن، والرياضة، والتراث والعمارة.

كما اطلع سموه على مجموعة من مقتنيات متحف البحرين الوطني لأزياء المرأة البحرينية والسوق الشعبي والمقاهي والحرف الشعبية إلى الفنون الشعبية، ومشاركات الأهالي، ومعرض الصور الفوتغرافية للأبواب والعمارة بالمحرق، إلى جانب الفعاليات المتنوعة ، وورش عمل تصميم الفخار وصناعة السفن وصناعة الألعاب الشعبية.

واثنى سموه على الجهود التي بذلتها هيئة الثقافة والتراث في تنظيم المهرجان، متمنياً للهيئة كل التوفيق والنجاح فيما تقوم به من أنشطة وفعاليات تبرز الوجه الحضاري لمملكة البحرين وتراثها الأصيل الذي اتسع بانفتاح هذا البلد العزيز لمختلف الثقافات.

فيما قالت رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة: "يشرفني أن أرفع أسمى آيات الشكر والامتنان إلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، لحرص جلالته الدائم على تعزيز مكانة تراث مملكة البحرين وإرثها الإنساني العريق"، موضحة أن رعاية جلالته لمهرجان التراث السنوي منذ انطلاقته يعكس الرؤية الحكيمة نحو الارتقاء بالحراك الثقافي البحريني.

وأعربت عن شكرها، إلى سمو الشيخ عيسى بن سلمان بن حمد آل خليفة لحضوره وافتتاحه مهرجان التراث السنوي السادس والعشرين نيابة عن جلالة الملك المفدى.

وأضافت الشيخة مي: "يحل مهرجان التراث هذا العام في مدينة المحرق، التي نحتفي باختيارها عاصمة للثقافة الإسلامية 2018، نضيء عبر برنامج المهرجان الحافل صفحات من تاريخ هذه المدينة ونعرف الزوار بمقوماتها الحضارية ومنجزات أبنائها التي ارتقت بالبحرين لتكون مركزاً ثقافياً معروفاً على مستوى العالم".

وأضافت أن التراث هو منبع للافتخار يجب الاهتمام بتنميته على الدوام، مشيرة إلى أن ما وصلت إليه المملكة من إنجاز إنما هو نتيجة لاشتغال حضاري ممتد لآلاف السنين منذ حضارة دلمون وحتى اليوم.

وتستمر فعاليات مهرجان التراث السنوي السادس والعشرين حتى الخامس من مايو المقبل.