حذيفة إبراهيم

عبر أهالي المدانين بقضية تشكيل خلية إرهابية ومحاولة اغتيال القائد العام لقوة دفاع البحرين، والذين تم الحكم بإعدامهم وسحب الجنسية البحرينية منهم، وصادق جلالة الملك المفدى على تخفيف عقوبة الإعدام إلى السجن المؤبد بحقهم، عن فرحتهم بهذه اللفتة الإنسانية والأبوية من جلالته، مؤكدين أن أبناءهم أخطؤوا بحق الوطن إلا أن جلالته كان أباً رحيماً.



وظهرت علامات الفرح والسرور على أهالي المدانين، لدى لقائهم بوسائل الإعلام في مقر المحكمة العسكرية، بعد إبلاغهم بمصادقة جلالة الملك المفدى على تخفيف العقوبة، فيما كان الوقت الضيق الذي قابلوا فيه وسائل الإعلام، طويلاً لهم قبل أن يخرجوا ليبلغوا بقية أهلهم بهذه البشرى.

وأشار والد الجندي مبارك عادل مبارك، إلى أن هذه اللفتة الأبوية لجلالة الملك المفدى أثلجت صدره، وأنها لفتة كبيرة من صاحب الجلالة.

وتابع "الشكر أولاً لله سبحانه، ومن ثم لجلالة الملك المفدى، وهذا الأمر أسعدني كثيراً، وأتمنى أن ينتبه الجميع لأنفسهم".

وقال إن ابنه وصل إلى هذه الجريمة وهذه المرحلة بسبب المخدرات ورفاق السوء اللذين أوصلوه إلى ما هو عليه، مشيراً إلى أن الأمل بأخوانه وأهله، والأمل كبير أيضاً بجلالة الملك المفدى.

وأضاف " المخدرات هي نهاية الحياة، ونهايتها الموت أو السجن، لا طريق ثالث لها، وأتمنى من الجميع أن ينتبهوا لأولادهم قبل الدخول في هذا الطريق".

من جانبه، قال والد فاضل السيد عباس حسن رضي، إن هذا القرار هو لفتة كبيرة من جلالة الملك المفدى تجاه أبناءه المخطئين، مؤكداً أن القرار وتخفيف العقوبة سيغير الكثير في حياتهم.

وأكد أن ابنه حصل على كافة حقوقه، رغم أنه مخطئ، مبيناً أنه يجب الانتباه من أولياء الأمور لأولادهم كي لا يسلكوا طرقاً أخرى، قد تؤدي بهم إلى الهلاك.

وشاركه الرأي شقيق المدان سيد علوي، وقال إن الفرحة بكل تأكيد ستعم الأسرة والمجتمع.

وأكد أن متابعته للحكم والجلسات أكدت أنها نزيهة، وأنه ليس هناك أي ضغوطات أو انتهاكات سواء حينما كان شقيقه مسجوناً أو حتى أثناء فترة التحقيقات.

وكان لوالد المتهم محمد عبدالحسن المتغوي الرأي ذاته، حيث أكد أن نزاهة القضاء، وأن تخفيف جلالة امللك المفدى للعقوبة إلى السجن المؤبد، يؤكد اللفتة الإنسانية والأبوية من قبل جلالته على أبنائه، وحتى المخطئين منهم.