مشروع توسعة مطار البحرين الدولي يعتبر أحد أكبر مشاريع تطوير البنية التحتية في تاريخ مملكة البحرين، وتلك التوسعة داعمة للاقتصاد الوطني خاصة وأنها تمثل واجهة المملكة الرئيسة، حيث بلغت نسبة الإنجاز منذ تدشين المشروع في فبراير 2016 قرابة 60% بحسب تصريح لوزير المواصلات والاتصالات المهندس كمال بن أحمد محمد وهي نسبة عالية تعكس مدى الجهود المبذولة من قبل القائمين على الوزارة وشركة مطار البحرين.

الخطة الزمنية الموضوعة لبرنامج تحديث مطار البحرين الدولي سيتم الانتهاء منها خلال الربع الثالث من العام القادم 2019 «أي بعد سنة وأربعة أشهر تقريباً» بتكلفه إجمالية تبلغ 1.1 مليار دولار أمريكي، وبطاقة استيعابية تصل إلى 14 مليون مسافر مقارنة بـ 8 ملايين حالياً، أي أن البحرين مقبلة على قدوم أعداد مضاعفة من السياح والزوار خلال السنوات القليلة القادمة. ولكن ما ينقص البحرين مع قرب الانتهاء من هذا المشروع الحيوي هو الارتقاء بالسياحة الترفيهية والعائلية من خلال بناء مدن وحدائق عالمية وخلق برامج ترفيهية بحرية يستفيد منها الكبير والصغير ويجذب الزوار من داخل وخارج المملكة وبالتالي تكون ذات قيمة للاقتصاد الوطني بشكل عام وللسياحة البحرينية بشكل خاص في ظل التطور الملحوظ لهذه السياحة على مستوى دول المنطقة والعالم ولعل أبرزها سنغافورة والإمارات وماليزيا وإسبانيا وألمانيا وكندا وغيرها من الدول والذين أصبحوا محط أنظار العديد من السياح حول العالم. لا يعقل أن تكون سياحتنا في هذا الجانب مقتصرة فقط على ذكريات الماضي حينما كانت الحديقة المائية وعين عذاري مقصداً رئيساً للعوائل البحرينية والخليجية، أما الآن وبعد مرور سنوات طويلة اصبحنا في مؤخرة الدول في هذا الجانب، حتى أصبح الكثير من الموطنين يلجؤون إلى السياحة خارج البحرين من أجل ترفيه أسرهم. نأمل من الحكومة الموقرة الاهتمام بتطوير السياحة الترفيهية والعائلية بالشكل الذي يحقق تطلعات المواطنين والسياح ويواكب التطورات العالمية، وأعتقد أن الشراكة الفعلية مع القطاع الخاص البحريني قد يحقق ذلك لجعل البحرين قبلة سياحية رئيسة على مستوى المنطقة.

* مسج إعلامي:

صحيح أنه لدينا فنادق ومنتجعات على أعلى مستوى وهي في ازدياد مستمر في كل عام، ولدينا المجمعات التجارية، ولدينا المطاعم والمقاهي الراقية، ولدينا المواقع التاريخية والأثرية، ولكن ليس لدينا مدناً وحدائق ترفيهية ذات جودة عالية ومتطورة، فمتى يتحقق ذلك؟